تساءلت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) كاثرين راسل اليوم الأحد عن عدد الأطفال الذين سيموتون قبل أن ينتهي هذا الكابوس في قطاع غزة.
وفي معرض تعليقها على استشهاد الطفلة هند رجب البالغة من العمر 6 أعوام في مدينة غزة، قالت راسل في منشور عبر منصة إكس “أنباء مفجعة عن العثور على جثمان الطفلة الصغيرة مع أقاربها وعمال الإنقاذ الذين حاولوا إعادتها بأمان إلى والدتها”.
وقبل أيام، أعلنت جمعية الهلال الأحمر العثور على مركبة الإسعاف التابعة لها -والتي خرجت لإنقاذ الطفلة هند منذ 12 يوما- مقصوفة في منطقة تل الهوى (غرب) وداخلها الطاقم مستشهدا.
وفي 29 يناير/كانون الثاني الماضي خرج طاقم إسعاف الهلال الأحمر لإنقاذ الطفلتين ليان وهند بعد محاصرتهما بدبابات الجيش الإسرائيلي وجنوده داخل مركبة كانتا فيها مع أفراد أسرتهما قرب محطة فارس للوقود غرب مدينة غزة، وفق بيان صدر عن الجمعية آنذاك.
وبعدها بيوم أعلنت الجمعية استشهاد الطفلة ليان حين كانت تتحدث على الهاتف مع طاقم الهلال طالبة النجدة، فيما بقيت هند محاصرة داخل المركبة التي تحيط بها دبابات الاحتلال وجنوده.
وخلال الأسبوعين الماضيين أعاد الجيش الإسرائيلي توغله الملحوظ في مناطق عدة من محافظة غزة، حيث تزامن ذلك مع تنفيذ عمليات عسكرية وقصف جوي ومدفعي مكثف، وطلب إخلاء أحياء سكنية عدة.
وفجر أمس السبت انسحب الجيش من مناطق عدة غرب مدينة غزة، مما سمح لهذه الجريمة بالتكشف.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قال إن نحو 17 ألف طفل فلسطيني في القطاع باتوا يعيشون بدون أحد والديهم أو كليهما بسبب القتل أو الاعتقال جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلفت حتى اليوم الأحد 28 ألفا و176 شهيدا و67 ألفا و784 مصابا -معظمهم أطفال ونساء- بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض.