11/2/2024–|آخر تحديث: 11/2/202410:56 م (بتوقيت مكة المكرمة)
استمرت الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في قطاع غزة، واعترف جيش الاحتلال بإصابة ضابطين وجندي في معارك جنوب القطاع، فيما أعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان والقصف الإسرائيلي.
وفي اليوم الـ128 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أفاد مراسل الجزيرة بأن اشتباكات ضارية تدور بين المقاومة وقوات الاحتلال غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وفي خان يونس أيضا شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات مكثفة استهدفت المنازل المحيطة بمجمع ناصر الطبي في خان يونس.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال مستمرة في محيط المجمع، كما سُمعت أصوات القصف في المنطقة، وبدت الشوارع المتاخمة للمجمع خالية من المارة بسبب انتشار قناصة جيش الاحتلال على أسطح المنازل واستهدافهم أي شخص يتحرك.
جرحى للاحتلال
وفي الوقت ذاته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إصابة ضابط من الكتيبة 603 الهندسية وضابط وجندي من وحدة للمظليين بجروح خطيرة في معارك جنوبي قطاع غزة.
وبحسب بيانات الجيش الإسرائيلي، فإن 2855 ضابطا وجنديا قد أصيبوا منذ بداية الحرب، جراح 432 ضابطا وجنديا خطيرة للغاية.
وفي الأثناء، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري إن العمليات العسكرية في قطاع غزة متواصلة.
وأضاف هاغاري أن قوات الجيش تواصل تدمير البنى التحتية غربي خان يونس، وأن عمليات الدهم في وسط وشمال القطاع مستمرة.
وأشار إلى أن القوات وبمساندة من القوات الجوية والبحرية قضت على ما وصفها بخلية مسلحين وسط غزة.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن الزوارق الحربية الإسرائيلية قصفت سواحل مدينة غزة ومناطق غرب المدينة، كما أظهرت صور تصاعد الدخان جراء قصف إسرائيلي جديد على مناطق شرقي مدينة غزة.
ارتفاع عدد الشهداء
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه وزارة الصحة بقطاع غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 14 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية راح ضحيتها 122 شهيدا و173 جريحا خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأضافت الوزارة أن عدد شهداء العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى 28 ألفا و176 شهيدا و67 ألفا و784 جريحا منذ بدء العدوان على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي سياق متصل، شيع أهالي دير البلح جثامين عشرات الشهداء في مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة.
وأدى الأهالي صلاة الجنازة على 17 شهيدا -بينهم أطفال ونساء- جراء قصف إسرائيلي استهدف عددا من المنازل في مدينة دير البلح خلال الساعات الـ24 الماضية.
كما أفاد مراسل الجزيرة بانتشال جثامين نحو 100 شخص بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من تل الهوى والرمال، معظمهم استشهدوا برصاص قناصة.
قصف ونزوح
وفي خان يونس أيضا أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي كثفت غاراتها الجوية واستهدفت منازل محيطة بمجمع ناصر الطبي.
وأجبر جيش الاحتلال النازحين في مدينة خان يونس على الخروج من مدارس الشيخ جبر وقنديلة وزهرة التابعة للأونروا والتوجه غربا سيرا على الأقدام عبر شارع البحر المدمر، وصولا إلى منطقة المواصي غربي المدينة.
وقال مراسل الجزيرة إن النازحين يتعرضون خلال سيرهم عبر هذا الطريق للتفتيش والتدقيق في هوياتهم على حواجز جيش الاحتلال.
وتقوم قوات الاحتلال باعتقال نازحين واقتيادهم إلى أماكن مجهولة للتحقيق معهم، وتجبر قوات الاحتلال العائلات عند وصولها إلى منطقة المواصي على النزوح شمالا إلى دير البلح، وجنوبا إلى مدينة رفح.
حصار المستشفيات
وفي السياق ذاته، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن قوات الاحتلال قصفت البوابة الرئيسية لمستشفى الأمل ومحيط مستشفى ناصر في خان يونس.
وأضاف الهلال الأحمر أن مستشفى الأمل المحاصر منذ 21 يوما مهدد بالتوقف عن العمل بسبب منع الاحتلال إدخال الوقود اللازم لعمل مولدات الكهرباء.
وقال إن قوات الاحتلال تمنع إدخال الأكسجين إلى المستشفى منذ أكثر من أسبوع رغم محاولات التنسيق المستمر مع المنظمات الدولية، مما أدى إلى وفاة 3 مرضى.
كما نفى الهلال الأحمر صحة الأنباء عن إدخال الاحتلال أجهزة طبية، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال دمرت خلال اقتحامها المستشفى أمس السبت أجهزة ومعدات طبية.
كما اعتدت قوات الاحتلال على الطاقم بالضرب والتنكيل والإهانة، واعتقلت 9 من أفراد الطاقمين الطبي والإداري و4 جرحى و5 من مرافقي المرضى.