منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلال 4 أشهر متواصلة وأهالي القطاع هناك ينزحون من مكان الخطر إلى مكان آخر بحثا عن الأمان إلى أن انتهى المطاف بأكثر من مليون شخص برفح في غزة.
وتشكل رفح الملاذ الأخير للفلسطينيين الهاربين من القصف الإسرائيلي المستمر، وتشير الأرقام إلى وجود نحو 1.4 مليون مواطن فلسطيني في المنطقة بعد أن أجبر جيش الاحتلال الإسرائيلي مئات آلاف الفلسطينيين شمالي قطاع غزة على النزوح إلى الجنوب.
في المقابل، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن مدينة رفح تشهد غارات إسرائيلية عنيفة تتركز في وسط المدينة، وطالت منازل مأهولة بالسكان قبالة مقر جمعية الهلال، واستشهد أكثر من 100 فلسطيني في غارات جوية إسرائيلية على رفح.
وغزا وسم #رفح_تحت_القصف منصات التواصل الاجتماعي، حيث تابع المتصفحون للمنصات ما يحدث في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة منذ بداية القصف، وانتشرت فيديوهات تظهر المجزرة الجديدة فجر اليوم الاثنين التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في حق المواطنين الموجودين في رفح.
ونشر الصحفي هاني أبو رزق على صفحته عبر منصة الإنستغرام فيديو يظهر فيه سيدة مصابة وصلت إلى المستشفى الكويتي بفعل القصف المتواصل على مدينة رفح، وهي تصرخ وسط جمع من المصابين “ليش بقصفونا في رفح هاي المنطقة اللي بحكوا عنها آمنة؟”.
وقال مغردون إن ما حدث قد يكون عمليات اغتيال واستهداف لمقاومين، وقد يكون لإثارة حالة من الرعب والفوضى، مما يدفع الناس في رفح للنزوح عبر شارع الرشيد نحو الوسط أو باتجاه الجنوب نحو مصر. ومن الممكن أن يكون للضغط على الوسطاء والمقاومة قبيل وصول الوفد الإسرائيلي للقاهرة، وأن نتنياهو حصل على الضوء الأخضر من بايدن وهو الآن يتحرك مرتكزا على ذلك.
تقديري أن ما حدث في #رفح الليلة ليس بداية توغل بري على الأقل حتى اللحظة..
ما حدث قد يكون عمليات اغتيال واستهداف لمقاومين، وقد يكون لإثارة حالة من الرعب والفوضى ما يدفع الناس في رفح للنزوح عبر شارع الرشيد نحو الوسطى أو باتجاه الجنوب نحو مصر..
وممكن أن يكون للضغط على الوسطاء…— أدهم أبو سلمية 🇵🇸 Adham Abu Selmiya (@adham922) February 12, 2024
وأشار بعض المدونين إلى أن ما يحدث في رفح مؤخرا هو صورة مصغرة وتخدير تدريجي لما هو منوي القيام به، وأقل ضربة يسقط فيها 15 شهيدا، ولكن بزخم متفاوت إلى حين اعتياد خبر قصف رفح، وصولا لمرحلة الملل من خبر قصف رفح، ثم سيبدأ الاحتلال الهجوم الأوسع على رفح بعد أيام طويلة من التمهيد الناري المتدرج.
ما يحدث في رفح مؤخراً هو صورة مصغرة وتخدير تدريجي لما هو منوي القيام به، أقل ضربة يسقط فيها 15 شهيد ولكن بزخم متفاوت لحين اعتياد خبر قصف رفح، وصولاً لمرحلة الملل من خبر قصف رفح، ثم سيبدأ الاحتلال الهجوم الأوسع على رفح بعد ايام طويلة من التمهيد الناري المتدرج.
خليكو نايمين.
— Mohammad Shoaib Al-Farra (@mohshoaibfarra) February 11, 2024
كما وصف بعض النشطاء على منصات السوشال ما يحدث في مدينة رفح بـ”الأمر الخطير” خاصة أن المواطنين أجبروا على النزوح لهذه المنطقة هروبا من الموت “تركوا منازلهم، ونزحوا إلى رفح لإنقاذ حياتهم، فقصفهم الاحتلال وجعلهم أشلاء حتى تطاير نصف جسد هذا الطفل، وتعلّق بالجدار بشكل يرى الأعمى ألم غزة، ويسمع الأصم صرختها”.
شهداء نازحين نائمين لن يستيقظوا
الليلة الماضية هي مقدمة للمجازر
التي قد تحدث عند اجتياح رفح
الخيم تحميهم من الامطار والشتاء
لكن لا تستطيع حمايتهم من الارهاب pic.twitter.com/oQjieI0y0m— Tamer | تامر (@tamerqdh) February 12, 2024
ونشر مغردون صورة لطفلة فلسطينية استشهدت، وقد علق جسدها على حائط منزلها الذي قصفه الاحتلال الإسرائيلي في رفح، وتساءل مغردون عن الدور العربي والإسلامي في وقف المجازر الإسرائيلية بحق أهالي غزة.
الصورة من رفح لطفلة فلسطينية ممزقة ومعلقة على جدار منزلها المقصوف !!
أصبحت الأمة العربية والإسلامية معتادة ولا تؤثر فيها هذه المشاهد!!حسبنا الله ونعم والوكيل#رفح_تحت_القصف#مصر_عار_الدنيا pic.twitter.com/cIqTTmUwHW
— Hamza Al-Ayani حمزه العياني (@HamzaHa80626243) February 12, 2024
ودمّرت الغارات الإسرائيلية التي شنتها أمس الأحد على رفح مسجد الهدى في مخيم يبنا، ومسجد الرحمة في مخيم الشابورة، و14 منزلا سكنيا، وانتشرت صور الأطفال وهم يجمعون كتب القرآن وما تبقى من المسجدين.
وتأتي الغارات التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على رفح، بالرغم من تحذيرات عربية ودولية وأممية، والتي اعتبرتها بمثابة محاولات للتهجير القسري للفلسطينيين.
وفي وقت سابق أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في مقابلة أذيعت الأحد أن المُضي قدما في اجتياح رفح “مع ضمان المرور الآمن للسكان المدنيين، حتى يتمكنوا من المغادرة”.
ولليوم الـ129، يتواصل عدوان الاحتلال على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، مخلفا أكثر من 28 ألفا و176 شهيدا و67 ألفا و784 جريحا، في حين لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، إذ يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والإنقاذ من الوصول إليهم.