مراسلو الجزيرة نت
القدس المحتلة- لم يكن يخطر ببال الفتى المقدسي محمد وائل مِزعرو (16 عاما ونصفا)، أن رفع شارة النصر بأصبعيه سيقوده إلى السجن حيث ذاق أصناف العذاب، واقتيد إلى المحكمة، وحبس بمنزله.
يقول مزعرو إنه سجل مقطع فيديو يرفع فيه أصبعيه السبابة والوسطى قبالة مركز للشرطة الإسرائيلية في القدس، وفور نشره اتصلت الشرطة بوالده كي يسلمه عند حاجز عسكري يفصل ضاحية السلام حيث يسكن الفتى مدينة القدس.
يروي الفتى المقدسي للجزيرة نت تفاصيل ساعات أمضاها في مركز الشرطة الإسرائيلية حيث اعتقل الأحد وأفرج عنه الاثنين ليوجه لحبس منزلي.
ويضيف أن استدعاءه لمقابلة قصيرة تحول لاعتقال وتحقيق وضرب وشتم وحرمان من الطعام.
من جهته، يشير محامي الفتى، مدحت ديبة، إلى أن القضية كادت تكون سابقة في المحاكم الإسرائيلية، رغم أن الإشارة لا تحمل أي دلالات سياسية أو تعني تحريضا على فعل، كما أنها ليست محظورة.
ويضيف المحامي أن الاعتقال التعسفي ازداد منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بتحريض مباشر من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
ويشير المتحدث ذاته إلى أن اعتقال الأطفال والفتية الصغار يهدف إلى التأثير على حياتهم ومستقبلهم المهني والتعليمي، في وقت تدفع فيه عائلاتهم ثمنا مضاعفا حين يجبر أحد الأبوين على ملازمة ابنه خلال الحبس المنزلي.