استشهد فلسطيني وأصيب 13 آخرون اليوم الأربعاء خلال مواجهات بين جنود الاحتلال الإسرائيلي وشبان فلسطينيين في بلدة بيت أُمَرْ شمالي الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت البلدة، التي تتعرض لاقتحامات شبه يومية كان آخرها اقتحاما موسعا استمر 12 ساعة قبل أيام، وفتشت عددا من المنازل، وصادرت تسجيلات كاميرات وسط البلدة، وأقامت حواجز داخلها.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية -في بيان- “استشهاد مواطن متأثرا بجروح حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال الحي في الرأس في بلدة بيت أمر”.
كما قالت إن “13 إصابة برصاص الاحتلال وصلت إلى مشافي الخليل من بيت أمر، بينها 3 بحالة خطيرة”.
قلقيلية ورام الله
من ناحية أخرى، اقتحمت قوات إسرائيلية كبيرة مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية من محورها الجنوبي، حيث دهمت منازل واعتقلت عددا من الشبان معظمهم من الأسرى المحررين، وسيرت دورياتها في شوارع المدينة.
وسُمعت أصوات انفجارات متتالية تزامنا مع اقتحام قوات الاحتلال للمدينة.
كما اقتحم جيش الاحتلال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، وحاصر شوارع عدة في منطقة مجمع فلسطين الطبي ومقر مصلحة المياه ومخيم قدورة.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال انسحبت من محيط مجمع فلسطين الطبي عقب محاولتها دهم متجر قريب منه.
كما اقتحم الجنود الإسرائيليون في وقت سابق مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.
وأفاد مراسل الجزيرة باقتحام جيش الاحتلال منطقة عين عرب وسط مدينة الخليل، وتسييره دوريات ونصبه حاجزا عسكريا بالمنطقة. في حين اعتدى مستوطنون على مزارعين ورعاة أغنام في قرية مسافر يطا جنوب الخليل، ومنعوهم من الوصول إلى أراضيهم.
عملية عسكرية
وفي وقت سابق، أصيب جنديان من وحدة حرس الحدود التابعة للشرطة الإسرائيلية بجروح طفيفة خلال عملية عسكرية نفذها جيش الاحتلال في مخيم جنين شمال الضفة الغربية.
وأفاد جيش الاحتلال بأن العملية كانت تهدف لاعتقال عمر الفايد الذي وصفته بأنه أحد كبار مسؤولي البنية التحتية العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في جنين.
وتمت بمشاركة وحدات من الجيش والمستعربين، وقال شهود عيان إن الوحدات الإسرائيلية نصبت كمينا، واقتحمت منزلا وسط إطلاق النار قبل أن تنسحب من المدينة ومخيمها.
يشار إلى أن أحدث إحصائية لنادي الأسير الفلسطيني أشارت إلى أن نحو 7 آلاف فلسطيني طالتهم حملات الاعتقال التي نفذتها قوات الاحتلال في الضفة الغربية منذ بداية الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
كما ارتفع إلى 395 شهيدا عدد الفلسطينيين الذي قتلهم الاحتلال ومستوطنوه منذ بداية العدوان على غزة.