قال مسؤول كبير في مجال المساعدات بالأمم المتحدة يوم الأربعاء إن الأمم المتحدة تخشى أن يؤدي القرار الأمريكي بإعادة المتمردين الحوثيين في اليمن إلى قائمة الجماعات الإرهابية إلى الإضرار باقتصاد البلد الذي مزقته الحرب، وخاصة الواردات التجارية من المواد الأساسية.
تدخل الخطوة الأمريكية، التي أُعلن عنها الشهر الماضي، حيز التنفيذ يوم الجمعة وتفرض عقوبات قاسية على الجماعة المتحالفة مع إيران تهدف إلى قطع التمويل والأسلحة التي استخدمها الحوثيون في هجماتهم المتصاعدة على السفن في ممرات الشحن الحيوية في البحر الأحمر.
وقال مدير عمليات الإغاثة في الأمم المتحدة، إيديم ووسورنو، إنه بينما يشعر المجتمع الإنساني بالقلق بشأن “أي آثار سلبية محتملة”، أشارت إلى أن واشنطن أصدرت إعفاءات تهدف إلى تقليل التأثير على المدنيين في اليمن، حيث تقول الأمم المتحدة أن أكثر من 18 مليون شخص يعيشون في اليمن. الناس بحاجة إلى المساعدة.
الولايات المتحدة تقتل قائد ميليشيات إيرانية في ضربة مع استمرار التوترات في الشرق الأوسط
وقال ووسورنو لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة: “مع ذلك، نخشى أن يكون هناك تأثير على الاقتصاد، بما في ذلك الواردات التجارية من المواد الأساسية التي يعتمد عليها شعب اليمن أكثر من أي وقت مضى”.
وأضافت: “المساعدات الإنسانية لا يمكن أن تعوض الفجوات في إمدادات السلع التجارية. مثل هذه الآثار قد يتردد صداها في جميع أنحاء البلاد. لا يستطيع اقتصاد اليمن الهش بالفعل التعامل مع أي صدمات كبيرة أخرى”.
ويشهد اليمن صراعا منذ أطاح الحوثيون بالحكومة من العاصمة صنعاء في أواخر عام 2014. وتدخل التحالف العسكري بقيادة السعودية في عام 2015 بهدف إعادة الحكومة.
لكن في الأشهر الأخيرة، هاجم الحوثيون السفن في البحر الأحمر وما حوله، قائلين إنهم يتصرفون تضامناً مع الفلسطينيين في غزة. فقد عطلت التجارة العالمية وأذكت المخاوف من التضخم وعمقت المخاوف من أن تؤدي تداعيات الحرب بين إسرائيل وحماس إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط.
وقال ووسورنو إن تكاليف النقل إلى موانئ الحديدة وعدن في اليمن “ارتفعت بشكل كبير منذ نوفمبر/تشرين الثاني بسبب الأعمال العدائية المستمرة”.
وقالت للمجلس “أبلغ برنامج الغذاء العالمي عن زيادات تصل إلى 110% في شحنات الحاويات إلى اليمن. وشهدت منظمات إنسانية أخرى زيادات في أسعار الشحن تصل إلى 318%”.
ونفذت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات ضد الحوثيين في اليمن في محاولة لوقف هجمات السفن، ووصفتا الإجراءات بأنها ضرورية ومتناسبة ومبررة بالدفاع عن النفس.
وحول قرار الولايات المتحدة إعادة إدراج الحوثيين كجماعة إرهابية، قال نائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة روبرت وود: “تسعى الولايات المتحدة إلى استهداف أنشطة الحوثيين الإرهابية بشكل ضيق، مع تخفيف أي ضرر إنساني على الشعب اليمني، الذي يستحق الفرصة لمستقبل أفضل.”