تباحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع رؤساء الولايات المتحدة جو بايدن، وروسيا فلاديمير بوتين، وفرنسا إيمانويل ماكرون، وهنأه الثلاثة بإعادة انتخابه رئيسا.
وقالت الرئاسة التركية إن الرئيس الأميركي اتصل بالرئيس أردوغان لتهنئته بإعادة انتخابه رئيسا للبلاد.
وأضافت أن الرئيسين أكدا أهمية العلاقات التركية الأميركية المتنامية في مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية، واتفقا على تعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات.
ومن جهته، قال الرئيس الأميركي إن نظيره التركي عبر له مجددا عن رغبة أنقرة في شراء طائرات “إف-16” (F-16) المقاتلة من الولايات المتحدة.
وأضاف بايدن -في اتصال هاتفي مع أردوغان هنأه خلاله على فوزه بانتخابات الرئاسة يوم الأحد- أن واشنطن تريد أن تتخلى أنقرة عن اعتراضها على طلب انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي.
وقال بايدن للصحفيين قبل مغادرة البيت الأبيض متوجها إلى ولاية ديلاوير “تحدثت مع أردوغان وهنأته، وما زال يريد حلا ما بخصوص مقاتلات إف-16.. أخبرته أننا نريد التعامل مع السويد، فلننه ذلك إذن. لذلك سنعاود التواصل”. وأضاف “سنتحدث أكثر عن ذلك الأسبوع المقبل”.
وتعد موافقة جميع أعضاء حلف الأطلسي شرطا لانضمام عضو جديد. ولم توافق كل من تركيا والمجر حتى الآن على طلب ستوكهولم.
وتسعى تركيا لشراء مقاتلات “إف-16” بقيمة 20 مليار دولار من الولايات المتحدة، لكن عملية البيع تعثرت بسبب اعتراضات الكونغرس رغم تكرار حكومة بايدن القول إنها تدعم الصفقة. ويرجع تحفظ الكونغرس على الصفقة إلى اعتراضه على ما يقول إنه سجل أنقرة في مجال حقوق الإنسان وسياستها تجاه سوريا.
غير أن الكونغرس وافق هذا العام على حزمة أصغر بكثير قيمتها 259 مليون دولار، تشمل تحديث برامج إلكترونيات الطيران لأسطول تركيا الحالي من مقاتلات “إف-16” بعد أيام من تصديق أنقرة على انضمام فنلندا إلى حلف الناتو.
وقد دأبت إدارة بايدن على رفض تأكيد وجود أي “مقايضة” بين الصفقة وتوسيع حلف الناتو، رغم أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال في يناير/كانون الثاني إن الجانب الأميركي أوضح أن الكونغرس سينظر بإيجابية لموافقة أنقرة على عملية التوسيع.
وقال مصدر مطلع على المناقشات إن الولايات المتحدة أبلغت تركيا في السابق بأنه سيكون من الصعب إقناع الكونغرس بالموافقة على صفقة طائرات “إف-16” إذا لم تمنح أنقرة الضوء الأخضر للسويد.
وتقدمت السويد وفنلندا بطلبي انضمام إلى حلف الأطلسي العام الماضي متخليتين عن سياسات طويلة الأمد بعدم الانحياز العسكري عقب غزو روسيا أوكرانيا.
وصدقت تركيا على طلب انضمام فنلندا إلى الحلف أواخر مارس/آذار، لكنها واصلت اعتراضها على انضمام السويد، قائلة إن ستوكهولم تؤو أفرادا من حزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيا في تركيا، كما لم توافق المجر أيضا على طلب السويد.
وانضمام السويد إلى الحلف بحلول منتصف يوليو/تموز، الذي من المقرر أن يعقد فيه الحلف قمة في ليتوانيا، من بين أهم أولويات واشنطن.
اتصال بين أردوغان وبوتين
قال الكرملين في بيان إن الرئيس فلاديمير بوتين هنأ -في اتصال هاتفي- نظيره التركي على فوزه بالانتخابات الرئاسية، وشدد على أن هذا الفوز سيفتح آفاقا جديدة أمام توسيع التعاون الثنائي بين موسكو وأنقرة.
وأكد البيان أن أردوغان أعرب لبوتين عن عزمه مواصلة العمل الثنائي بين البلدين في كافة القضايا الراهنة.
الرئيس الروسي فلاديمير #بوتين: أمل أن تعود نتائج #الانتخابات_الرئاسية التي جرت في #تركيا بالخير على الشعب التركي.https://t.co/sUsz7gKLgv pic.twitter.com/xMsoZVkJyF
— Anadolu العربية (@aa_arabic) May 29, 2023
أردوغان وماكرون يتباحثان هاتفيا
وفي السياق ذاته، بحث أردوغان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء أمس الاثنين، العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية.
جاء ذلك في اتصال هاتفي من الرئيس الفرنسي هنأ فيه أردوغان على إعادة انتخابه رئيسا لتركيا.
وبحسب بيان صادر عن مديرية الاتصالات بالرئاسة التركية، فإن ماكرون اتصل بالرئيس أردوغان، وهنأه على إعادة انتخابه رئيسا، وتمنى أن تكون نتائج الانتخابات مفيدة للشعب التركي.
وقد جرى خلال الاتصال بحث العلاقات التركية الفرنسية والقضايا الإقليمية.