قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن وزارة الخارجية الأميركية تحقق في مزاعم استخدام القوات الجوية الإسرائيلية الفوسفور الأبيض في غاراتها على قطاع غزة وجنوب لبنان.
وأوضحت الصحيفة، التي نقلت خبرها عن مسؤولين أميركيين، أن التحقيق يهدف إلى تحديد ما إذا كانت الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة إلى إسرائيل قد استخدمت بشكل غير صحيح لقتل المدنيين.
وأضافت أن السلطات تحقق في الهجوم الجوي على مخيم جباليا للاجئين (شمالي قطاع غزة) في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، الذي أدى إلى مقتل أكثر من 125 شخصا.
ولفتت الصحيفة الأميركية إلى أن المحققين يشتبهون في أن إسرائيل ربما استخدمت قنبلة تزن حوالي 907 كيلوغرامات في تلك الغارة.
اتهامات سابقة
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي اتهمت الخارجية الفلسطينية إسرائيل باستخدام الفوسفور الأبيض في قصف مناطق مكتظة بالسكان في قطاع غزة.
وقالت الوزارة في تدوينة عبر منصة إكس أرفقت بها مقطع فيديو إن “الاحتلال الإسرائيلي يستخدم الفوسفور الأبيض المحرم دوليا ضد الفلسطينيين، في منطقة الكرامة شمال غزة”.
The #Israeli occupation uses the internationally prohibited white phosphorus against Palestinians in Al Karama area, north of #Gaza.
#الاحتلال يقصف منطقة الكرامة بالفسفور المحرم دوليا شمال مدينة #غزة.#Gaza_Under_Attack #Palestine pic.twitter.com/hk7AFt43oU
— State of Palestine – MFA 🇵🇸🇵🇸 (@pmofa) October 10, 2023
كما نشر مؤسس ورئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده المقطع نفسه عبر منصة إكس، وقال إنه يظهر استخدام القوات العسكرية الإسرائيلية “أسلحة الفوسفور الأبيض السام على المناطق المكتظة بالسكان شمال غرب مدينة غزة”.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد ذكرت في تقارير سابقة أن إسرائيل استخدمت الفوسفور الأبيض في حروب عدة وخاصة في قطاع غزة.
ووفقا للمنظمة، فإن “الفوسفور الأبيض مادة كيميائية يتم نشرها بواسطة قذائف المدفعية والقنابل والصواريخ وقذائف الهاون، وتستخدم بالأساس في التمويه على العمليات العسكرية البرية”.
وأوضحت أن “استخدامه في المناطق المفتوحة مسموح به بموجب القانون الدولي، لكن الفوسفور الأبيض المتفجر جوا فوق مناطق مأهولة غير قانوني بما أنه يعرض المدنيين لمخاطر”.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.