قال مساعد بارز لرئيس الوزراء الباكستاني السابق المسجون حاليا عمران خان، اليوم الخميس، إن خان وقع اختياره على عمر أيوب خان ليكون مرشح حزبه في تصويت برلماني لاختيار رئيس الحكومة الجديد بعد الانتخابات العامة التي أجريت الأسبوع الماضي.
وأعلن الحزب أيضا تنظيم احتجاجات في أنحاء البلاد ضد ما وصفه بالتزوير الواسع النطاق في الانتخابات.
ونفت مفوضية الانتخابات هذه الاتهامات، وقالت إن الهيئات القانونية ستنظر في أي مخاوف محددة.
ولم يحصل أي طرف على أغلبية واضحة في الانتخابات، لكن المرشحين المستقلين تصدروا نتائج الانتخابات البرلمانية بحصولهم على 101 مقعد، وكانت حركة إنصاف (التي يتزعمها عمران خان) دعمت 93 من هؤلاء المستقلين، ونال حزب الرابطة (جناح نواز) 75 مقعدا، وحزب الشعب 54 مقعدا، وحزب الحركة الشعبية المتحدة 17 مقعدا، ويمكن لحزبي الرابطة والشعب بمفردهما تشكيل حكومة بأغلبية برلمانية بسيطة.
ولا يمكن للمستقلين تشكيل حكومة رغم حصولهم على العدد الأكبر من المقاعد، إذ يتعين أن يقوم حزب معترف به أو ائتلاف أحزاب بتشكيلها.
وأعلن حزب الرابطة الإسلامية وحزب الشعب عن تحالف بينهما لتشكيل الحكومة الجديدة التي يفترض أن يقودها رئيس الوزراء السابق شهباز شريف، في حين رفضت حركة إنصاف الانضمام لهذا التحالف وقررت الطعن في نتائج الانتخابات الأخيرة.
ويستبعد خان التحالف مع الأحزاب الثلاثة الكبرى، وهو ما يعني أن مرشحه يفتقر في الوقت الراهن إلى الأغلبية اللازمة لتشكيل حكومة.
ترشيح عمر أيوب
من جهته، قال القيادي البارز في حزب حركة إنصاف الباكستانية أسد قيصر للصحفيين، بعد لقائه برئيس الوزراء السابق الذي يتزعم الحزب والمسجون حاليا، إن “عمر أيوب سيكون مرشحنا لمنصب رئيس الوزراء. رشحه عمران خان”.
وأضاف أن الحزب سيتواصل مع الأحزاب الأخرى لمناقشة دعم ترشيح أيوب.
وخاض أنصار خان الانتخابات بصفتهم مستقلين بدلا من الترشح تحت رمز حزبهم، لأن مفوضية الانتخابات رفضت ترشحهم لأسباب إجرائية، حسبما تقول.
ورغم أن خان مُنع من الترشح في الانتخابات وسُجن بتهم تتراوح بين إفشاء أسرار الدولة والفساد، فإن ملايين من مؤيديه خرجوا للتصويت لصالحه رغم أنه لا يستطيع تولي أي منصب في الحكومة بسبب سجنه.
وأيوب مختبئ حاليا ومطلوب في تحقيقات متعددة، ومن بين التهم الموجهة إليه التورط في أعمال شغب وقعت بعد إلقاء القبض على عمران خان.
وترشح أيوب وفاز بمقعد في الانتخابات رغم غيابه عن الحملة الانتخابية. وكان في السابق عضوا في حزب نواز شريف الذي يتزعم حزب الرابطة الإسلامية، والذي يعد المنافس الرئيس لخان.
وأيوب هو حفيد أيوب خان أول حاكم عسكري في باكستان، الذي حكم البلاد من 1958 إلى 1969.
ويقول خان وحزبه إن نتائج الانتخابات زوّرت وكان ينبغي أن يفوز مرشحو الحزب بمزيد من المقاعد، وطعن الحزب في عدد من النتائج أمام مفوضية الانتخابات.
كما دعا الحزب أنصاره إلى المشاركة في احتجاجات السبت المقبل على مستوى البلاد ضد التزوير المزعوم. وقال الرئيس المؤقت لحزب إنصاف، جوهر علي خان، إنه يدعو الأحزاب الأخرى التي تعتقد أيضا أن الانتخابات غير نزيهة للانضمام إلى الاحتجاجات.