قتل وأصيب نحو 10 جنود من قوات النظام السوري، خلال اشتباكات مع فصائل معارضة بمحافظة درعا جنوبي البلاد.
وذكرت مصادر محلية للأناضول، أن اشتباكات اندلعت أمس الخميس بين قوات النظام وفصائل معارضة في بلدة محجة شمالي درعا.
وأوضحت أن قوات النظام شنت عمليات عسكرية على بلدة محجة بذريعة تعرض دوريات مشتركة لها مع الشرطة العسكرية الروسية لهجمات مسلحة.
وأكدت المصادر ذاتها اندلاع اشتباكات بين فصائل معارضة مع قوات النظام التي قصفت شمالي البلدة بأسلحة ثقيلة وخفيفة.
وأشارت إلى إصابة سيدتين جراء الاشتباكات، ومقتل وإصابة نحو 10 جنود في صفوف قوات النظام، دون تفاصيل عن وضعهم الصحي.
وبالمقابل، أفادت المصادر ذاتها بأن قوات النظام اعتقلت 5 مدنيين خلال انسحابها من البلدة.
وانطلقت أول مظاهرة ضد النظام بدمشق في 15 مارس/آذار 2011، ضمت عشرات الناشطين، وسرعان ما تفرقت مع ملاحقة قوات الأمن لها.
ثم تبعتها مظاهرة كبرى في درعا في 18 من الشهر ذاته، بعد أن قامت قوات الأمن باعتقال وتعذيب أطفال كتبوا عبارات مناهضة للنظام على جدران مدرستهم، ثم إهانة ذويهم الذين قدموا للمطالبة بإطلاق سراحهم، من قبل رئيس فرع المخابرات عاطف نجيب ابن خالة رئيس النظام بشار الأسد.
وسيطرت قوات المعارضة على درعا من 2012 إلى 2018، ومع احتدام الاشتباكات بين فصائل المعارضة والنظام، أعلنت تركيا وإيران وروسيا، الدول الضامنة لمسار أستانا بشأن سوريا، محافظة درعا منطقة خفض تصعيد في مايو/أيار 2017.
غير أن نظام الأسد أطلق هجوما بريا على المنطقة في يونيو/ حزيران 2018، وأعلنت قواته سيطرتها على كامل درعا في يوليو/تموز 2018، واضطر آلاف المعارضين وعائلاتهم إلى مغادرة المنطقة باتجاه مناطق شمالي البلاد.