توعد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، اليوم الجمعة، إسرائيل بدفع ثمن دماء المدنيين اللبنانيين التي سفكتها باستهداف مدينتي النبطية والصوانة جنوبي لبنان أول أمس الأربعاء، كما لوّح بقصف إيلات جنوبي إسرائيل ردا على تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بضرب بيروت.
وأضاف نصر الله -بكلمة في مناسبة للحزب- أن الحزب في قلب معركة حقيقية يُتوقع فيها استشهاد المقاتلين، لكن المساس بالمدنيين هو أمر لا يقبله، وفق تعبيره.
وأكد أن إسرائيل ستدفع الثمن بالدماء وليس بالمعدات العسكرية وأجهزة التجسس، مضيفا أن استهداف جيش الاحتلال للمدنيين في جنوب لبنان هو تطور يجب أن يتوقف، كما أشار إلى أن إسرائيل كان يمكن أن تتجنب قتل المدنيين، لكنها تعمدت استهدافهم للضغط على المقاومة.
وقال إن الحزب استهدف أمس الخميس مستوطنة كريات شمونة بعشرات صواريخ الكاتيوشا وعدد من صواريخ “الفلق” كرد أولي على استهداف إسرائيل الأطفال والنساء بجنوب لبنان.
وردا على تهديد غالانت أمس بقصف بيروت، قال نصر الله إن لدى الحزب منظومة صواريخ يمكنها قصف إيلات.
وأشار إلى أن استهداف الجيش الإسرائيلي لقادة الحزب وقتلهم، لن يدفع حزب الله للتخلي عن مسؤوليته وإيقاف جبهته، وفق وصفه.
وأردف أنه إذا توقفت واشنطن عن إمداد إسرائيل بالأسلحة فستتوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة فورا.
وقتل أمس الخميس 7 مواطنين لبنانين من عائلة واحدة وأصيب أكثر من 6 آخرين بجروح، في قصف الطائرات الإسرائيلية لبناية سكنية وسط مدينة النبطية جنوب لبنان، فيما تسببت ضربة على بلدة الصوانة بمقتل 3 مدنيين، هم سيدة مع طفلين من العائلة ذاتها.
في حين، قال الجيش الإسرائيلي إن الغارة استهدفت قياديا ومساعديه في حزب الله.
وارتفع عدد قتلى حزب الله منذ بدء التصعيد العسكري مع إسرائيل في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى أكثر من 200 قتيل.
وكان غالانت قال أمس إنه ليست لإسرائيل مصلحة في الحرب مع لبنان، لكنها تستطيع أن تفعل في بيروت ما فعلته في غزة، وأشار إلى أن إسرائيل قد تدفع ثمنا باهظا إذا وقعت الحرب، لكنها ستكون كارثية للبنان وحزب الله، على حد تعبيره.
استمرار القصف
على الصعيد الميداني، أعلن حزب الله أنه قصف موقع المالكية العسكري الإسرائيلي بصاروخ بركان، وموقع رويسات العلم في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية محققا إصابات مباشرة.
فيما أفادت الوكالة اللبنانية للأنباء بأن الطيران الإسرائيلي قصف أطراف بلدات عيتا الشعب وبركة بنت جبيل وياطر وبيت ليف، كما أطلق الجيش الإسرائيلي رشقات رشاشة غزيرة من مستعمرة المطلة باتجاه أحياء بلدة كفركلا المحاذية لحدود المستعمرة.