يحتوي بيت النمل على سلسلة من الحجرات مُتصلة بعضها مع بعض عن طريق أنفاق صغيرة، فهناك حجرات للحضانة وهي الحجرة التي تعيش فيها ملكة النمل، وحجرات لتخزين الطعام وحجرات للتزاوج ومن يبني المستعمرة النمل العامل.
وقد أثار النمل دهشة العلماء وحيرتهم، بسبب مجتمعاتهم عالية التنظيم، وأنظمة الاتصال المعقدة، وقدراتهم المثيرة للإعجاب في حل المشكلات، وكان علماء علم النمل الأوائل، مثل عالم الحشرات السويسري أوجست فوريل، روادا في مراقبة وتوثيق سلوك النمل في بيئته الطبيعية.
ووضع عمل فوريل الأساس للباحثين المستقبليين للتعمق أكثر في عالم النمل والكشف عن أسرار تنظيمهم الاجتماعي الرائع.
وفي القرن العشرين، توسع مجال علم الفطريات حيث بدأ الباحثون في استكشاف الأدوار البيئية للنمل وتفاعلاتهم مع الكائنات الحية الأخرى، وكان لعمل عالم الأحياء البريطاني إي أو ويلسون، والذي يُشار إليه غالبًا باسم “أبو علم الفطريات الحديث”، دور أساسي في هذا التحول.
هل تساءل أحدنا: أين يخزن النمل ما يقتنصه من أغذية على مدار أشهر طويلة استعدادًا لفصل الشتاء؟ “الجوع” كان كفيلًا بدفع بعض سكان نيجيريا للبحث عن إجابة هذا السؤال.
فحسب وكالة الأنباء الفرنسية “فرانس برس” لجأت نساء في شمال نيجيريا إلى حفر مستعمرات نمل بحثًا عن حبوب خزنتها هذه الحشرات، أملا في العثور على ما يكفي لإطعام أطفالهن.