17/2/2024–|آخر تحديث: 17/2/202409:43 م (بتوقيت مكة المكرمة)
قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن أي عمليات عسكرية شاملة في غزة ستكون لها تداعيات إنسانية كارثية، في حين قال نظيره السعودي إن الرد الإسرائيلي غير المقيد من شأنه تأجيج المشاعر، وذلك في تعليقهما على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في مؤتمر ميونيخ للأمن اليوم السبت.
وقال شكري إن مصر لا تنوي إعداد أي أماكن آمنة للمدنيين في غزة، وإن الحديث عن بناء جدار على حدود مصر مع غزة هو مجرد افتراض وما يجري هو عمليات صيانة فقط.
وأضاف شكري أن هناك حقوقا للفلسطينيين وللإسرائيليين، ونحن نقر بحقوق الجميع بأن يعيشوا بأمن وسلام ضمن هوياتهم الوطنية، مشيرا إلى أن هناك أمور تتعلق بحق الدفاع عن النفس (فيما يتعلق بإسرائيل) وأيضا الحق في مقاومة الاحتلال وتقرير المصير.
من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في كلمة له في مؤتمر ميونيخ إن الأولوية -الآن- يجب أن تكون لإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة، ووقف إطلاق النار ووصول المساعدات إلى غزة.
وأضاف الوزير السعودي أن الطريق الوحيد لاستقرار المنطقة هو عبر إقامة دولة فلسطينية.
وقال أشرنا منذ البداية إلى أن الرد الإسرائيلي غير المقيد من شأنه تأجيج المشاعر، وعلينا أن نفهم أننا لسنا بصدد قضية أخلاقية فحسب بل يتعلق الأمر بأمن المنطقة كلها.
أما وزيرة الخارجية البلجيكية حاجة لحبيب فقالت في ذات الجلسة إن علينا أن نتعامل مع جذور الأزمة الجارية ونعمل على تجنبها، مؤكدة أنه لا يمكن أن يكون حل الأزمة الحالية عسكريا فقط.
وأشارت لحبيب إلى أن بروكسل تبنت منذ اليوم الأول موقفا متوازنا حيال الأزمة.
وأمس الجمعة، انطلقت أعمال الدورة الـ60 لمؤتمر ميونخ للأمن بمشاركة عدد من رؤساء دول وحكومات ووزراء وكبار المسؤولين من عدد كبير من الدول، فضلا عن عدد من رؤساء المنظمات الدولية وقادة فكر.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين -معظمهم أطفال ونساء- فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.