طالب فريق المعارض الروسي أليكسي نافالني بتسلّم رفاته “فورا” بعد إبلاغ والدته رسميا بوفاته في السجن، في حين وقف وزراء خارجية مجموعة السبع لمدة دقيقة حدادا عليه خلال اجتماعهم في ميونخ اليوم السبت.
وأفادت كيرا يارميش المتحدثة باسم المعارض الروسي -الذي أعلنت وفاته أمس الجمعة- بأن “أحد موظفي المعتقل قال إن جثة نافالني موجودة في سالخارد” البلدة الواقعة في منطقة القطب الشمالي في روسيا حيث معتقله، ونقلها “محققون لإجراء أبحاث”.
وأضافت “نطالب بتسليم جثته فورا إلى عائلته”، مشيرة إلى أن ليودميلا نافالانايا (والدة المعارض) ذهبت اليوم إلى المعتقل “آي كاي 3” في منطقة يامال حيث تسلمت “وثيقة رسمية” تؤكد وفاته.
وأكدت يارميش -وهي مقيمة في المنفى- أن “نافالني قتل”، مضيفة “وفاته حصلت في 16 فبراير بحسب الوثيقة الرسمية التي سلمت إلى والدته”.
دقيقة حداد
يأتي ذلك في وقت قالت فيه إيطاليا -التي تتولى الرئاسة الدورية لمجموعة السبع- إن وزراء خارجية المجموعة وقفوا دقيقة في بداية اجتماعهم في ميونخ اليوم السبت حدادا على نافالني.
وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني خلال الاجتماع -الذي عقد على هامش مؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا– إن نافالني قتل “بسبب أفكاره ومعركته من أجل الحرية ومعارضته الفساد في روسيا”.
وأضاف تاياني “يجب على روسيا تسليط الضوء على وفاته، ووقف قمعها غير المقبول للمعارضة السياسية”، وفق ما نقلته رويترز.
من جانب آخر، أوقفت الشرطة الروسية نحو 15 شخصا ظهر اليوم السبت خلال تجمّع لتكريم المعارض أليكسي نافالني، وفق ما نقلته وكالات عن موقع “سوتا” الإعلامي.
وبحسب مقاطع فيديو نشرها “سوتا” على تطبيق “تليغرام”، فقد اعتقل عناصر ملثمون في الشرطة “أكثر من 15 شخصا” حضروا لوضع الزهور على نصب تذكاري أقيم تخليدا لذكرى من سموا “ضحايا القمع السياسي السوفياتي” في وسط العاصمة موسكو.
وأثارت وفاة المعارض الأبرز للكرملين أمس الجمعة في المستعمرة الجزائية القطبية حيث كان يقضي عقوبة بالسجن لمدة 19 عاما بتهمة “التطرف” موجة تنديد واسعة في الغرب، إذ حمّل عدد من المسؤولين نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المسؤولية.