دعا بيان للفصائل الفلسطينية الشعب الفلسطيني إلى الصبر والثبات والتسلح بالوعي ووحدة الصف وتمتين الجبهة الداخلية، لمواجهة محاولات إسرائيلية لإثارة النعرات والانقسامات.
وصدر البيان عن تجمع القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في غزة، الذي يضم جميع الفصائل الفلسطينية، وتحدث عن “محاولات إسرائيل لإشاعة الفوضى والفلتان، وتهديد الوحدة الوطنية وإثارة الانقسامات في القطاع”.
وقالت الفصائل إن الاحتلال الإسرائيلي يحاول “إثارة النعرات والانقسامات من خلال دعوات مشبوهة خارجة عن الصف الوطني، تخرج علينا في مرحلة نحن أحوج ما نكون فيها إلى وحدة الصف في مواجهة العدو، الذي لا يفرق بين أحد ولا يحارب جهة بعينها، أو فصيلا من الفصائل”.
وأضافت “الاحتلال يستهدف شعبنا وقضيتنا والدليل على ذلك ما يصرح به قادة الاحتلال النازي بوضوح برفض كل الحلول والمقترحات لإنهاء هذه الحرب، ورفضهم العلني إعطاء شعبنا الحد الأدنى من حقوقه الثابتة، رغم مطالبات العالم كله بذلك”.
ودعت الفصائل أبناء غزة إلى “الصبر والثبات والتسلح بالوعي ووحدة الصف، وتمتين جبهته الداخلية، وقطع الطريق على كل محاولات العبث التي يمارسها الطابور الخامس، خدمة مجانية لأعداء شعبنا قتلة الأطفال والنساء”.
وشددت على أن “وحدة الصف ضرورة واجبة وعلى الجميع: أفرادا وعائلات وقوى وتيارات ونخبا، أن يعملوا بكل عزم وتصميم لحماية الجبهة الداخلية، والوقوف خلف المقاومة ودعم مطالب الشعب الفلسطيني المتمثلة بإنهاء ووقف حرب الإبادة، وانسحاب قوات الاحتلال الصهيوني من كامل أرض قطاع غزة، وإنهاء الحصار، ووقف كل أشكال الانتهاكات والعدوان بالضفة والقدس المحتلة”.
حماس تتهم إسرائيل
وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد اتهمت أمس السبت إسرائيل بمحاولة “نشر الفوضى والفلتان والترويج لدعوات مشبوهة”، وقالت في بيان إن الاحتلال “يحاول بشتى الطرق، استهداف الحاضنة الشعبية للمقاومة، عبر محاولاته المكشوفة بنشر الفوضى والفلتان والترويج لدعوات مشبوهة”.
وأضافت الحركة أن “الاحتلال يعتمد على عناصر منفلتة ومرتبطة بأجنداته ومعادية لشعبنا الفلسطيني ومقاومته ونضاله”، وحذّرت “من استغلال الظروف الراهنة في محاولة العبث بالجبهة الداخلية للشعب الفلسطيني”.
ودعت حماس الفلسطينيين “إلى مزيد من اليقظة والانتباه، وقطع الطريق أمام أي محاولة لاستهداف صمودهم وثباتهم، أو استهداف أبنائهم الميامين في المقاومة”.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء، معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، ودمار هائل بالبنية التحتية.