واصلت الصحافة العالمية تسليط الضوء على المخاوف من إقدام جيش الاحتلال على اجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة والتداعيات التي قد تترتب على ذلك، وسط تصاعد المطالب الدولية بضرورة وضع حد للحرب الإسرائيلية على غزة.
وقالت صحيفة “غارديان” البريطانية إن رفح تعيش وضعا مأساويا، وإن العشرات محاصرون في مجمع ناصر الطبي بخان يونس، ورغم ذلك تصر إسرائيل على اقتحام المدينة الحدودية مع مصر غير آبهة لمناشدات أبرز زعماء العالم، وآخرهم قادة مجموعة السبع.
بدوره، خلص تحليل في صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية إلى أن مزاعم الجيش الإسرائيلي عن أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تستعمل المستشفيات يفنّدها أطباء أجانب يعملون في مجمع ناصر الطبي.
وشدد هؤلاء الأطباء على أنهم لم يلاحظوا أي نشاط للحركة طوال وجودهم في المستشفى، ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن قوة الاعتداءات الإسرائيلية على المستشفيات تفوق حجم أي خطر محتمل كامن فيها.
وبشأن سياسات واشنطن في الشرق الأوسط، دعا مقال للكاتب غريغ بريدي بموقع “ناشونال إنترست” الرئيس الأميركي جو بايدن إلى النأي بنفسه عن اليمين الإسرائيلي.
وقال الكاتب إن بايدن ومع التلويح الإسرائيلي باقتحام رفح سيتسبب في كارثة إنسانية وأضرار لمصالح أميركا لا يمكن إصلاحها إذا لم يُبد أي حزم إزاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مضيفا أن السياسة الأميركية حتى الآن عبارة عن ضوء أخضر مطلق لإسرائيل.
من جانبها، دعت شخصيات ثقافية وحقوقية وسياسية فرنسية -في مقال نشرته صحيفة لوموند- إلى إجبار إسرائيل على وقف الحرب، وقالت إن العالم مطالب بفعل كل شيء لإيقاف ما سمته “المنطق العدمي” (الإبادة) الذي طوقت إسرائيل نفسها به.
ودعا المقال إلى تعليق اتفاق الشراكة بين أوروبا وإسرائيل لإيقاف نتنياهو الذي فشلت سياساته المتبعة منذ سنوات في منع 7 أكتوبر/تشرين الأول، وفق المقال.
وتوقفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عند ظاهرة تنتشر الآن بين فتيان الضفة الغربية المحتلة تتمثل في كتابتهم وصاياهم، بسبب كثرة الاغتيالات التي يمارسها الجيش الإسرائيلي، والتي تستهدف هذه الفئة من الشبان.
وتساءل موقع صحيفة “بوليتيكو” الأميركية “هل ألمانيا بصدد مراجعة دعمها المطلق لإسرائيل في حربها على غزة؟”، بعد استعراضه الدعم الصريح الذي أبداه المستشار أولاف شولتس لإسرائيل غداة 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتوقف الموقع عند حديث وزيرة الخارجية الألمانية هذا الأسبوع في تل أبيب عن أن حياة الفلسطينيين لا تقل أهمية عن أمن إسرائيل، ثم علق قائلا “في دولة أخرى يبدو هذا التصريح عاديا جدا، لكنه في ألمانيا يعبر عن بداية تغيير عميق”.
المصدر : الصحافة الأميركية + الصحافة الإسرائيلية + الصحافة البريطانية + الصحافة الفرنسية