قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف بالطائرات بنى تحتية تابعة لـحزب الله جنوب لبنان، وفي حين أغلقت سلطات الاحتلال 4 طرق قريبة من الحدود اللبنانية تتزايد المخاوف من مهاجمة حزب الله مواقع إستراتيجية وانقطاع للكهرباء.
وأوضح أنه قصف أهدافا في منطقة الضهيرة، ومنصة إطلاق قذائف صاروخية تابعة للحزب في عيترون، وبنية تحتية في العديسة، بينما استهدفت المدفعية الإسرائيلية مناطق أخرى في لبنان.
كما أعلن جيش الاحتلال إغلاق 4 محاور رئيسية للطرق في الجليل الأعلى والمناطق المتاخمة للحدود مع لبنان. وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن الطرق هي مفرق مالكيا، ومفرق يشع، وتقاطع مدخل مارغليوت، وتقاطع جيبور.
وقالت هيئة البث إن القرار تم اتخاذه بعد تقييم أجراه الجيش الإسرائيلي للأوضاع، دون أن تكشف عن طبيعة هذا التقييم أو النتائج التي خلص إليها.
صفارات إنذار
في المقابل، أفاد مراسل الجزيرة بأن صفارات الإنذار تدوي في زرعيت بالجليل الأعلى قرب الحدود مع لبنان.
وكان حزب الله أعلن تنفيذ 9 هجمات على تجمعات إسرائيلية قبالة الحدود اللبنانية وفي مزارع شبعا المحتلة.
وقال الحزب إن مقاتليه استهدفوا جنود الاحتلال في مستوطنة “إيفن مناحيم” وأوقعوهم بين قتيل وجريح، وقصفوا تجمعات للجنود في “حرش راميم” ومستوطنة “شوميرا” وموقع البغدادي، ومثلث الطيحات.
وفي هذا السياق، قال موقع “إسرائيل اليوم” إن الانفجار في منطقة إربيل، قرب بحيرة طبريا، ناجم عن تحطم طائرة مسيّرة أطلقها حزب الله من لبنان.
وأضاف الموقع الإسرائيلي أن هذه المسيّرة تحطمت على بعد 30 كيلومترا من الحدود، دون وقوع أضرار أو إصابات.
وأشار إلى أن صافرات الإنذار التي انطلقت صباح اليوم في كريات شمونة، ووصفها الجيش الإسرائيلي في ما بعد بأنها إنذار كاذب، كانت مرتبطة بهذا الحادث.
مخاوف إسرائيلية
من ناحية أخرى، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن المستويات السياسية والعسكرية تستعد لاحتمال مهاجمة مواقع إستراتيجية وانقطاع للكهرباء، في حال فتح جبهة في الشمال.
ونقلت هذه القناة عن وزير الطاقة إيلي كوهين قوله إن منشآت الطاقة مهددة، وإن الوزارة تعمل بالتعاون مع البحرية وقوات الأمن والشرطة لحمايتها.
وأضاف كوهين أن الحكومة تستعد لمختلف السيناريوهات في حال نشوب حرب، بما في ذلك انقطاع التيار الكهربائي، على حد تعبيره.
وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة، وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، مما أدى إلى مقتل وجرح العديدين على طرفي الحدود.