قال محامي حنين حسام المعروفة إعلاميًا بـ”فتاة التيك توك” إنها خرجت من السجن منذ أيام بعد انقضاء ثلاثة أرباع مدة العقوبة، عقب صدور الحكم بمعاقبتها بالسجن لمدة 3 سنوات، وتغريمها 200 ألف جنيه في اتهامها بـ”الاتجار بالبشر”.
كانت محكمة جنايات القاهرة قضت بمعاقبة حنين حسام غيابيا في شهر يونيو الماضى بالسجن المشدد ١٠ سنوات وتغريمها ٢٠٠ ألف جنيه، ومعاقبة مودة الأدهم، و٣ آخرين حضوريا بالسجن المشدد ٦ سنوات وتغريم كل منهم ٢٠٠ ألف جنيه، في اتهامهم بـ«الاتجار بالبشر».
وقال المستشار محمد أحمد الجندي رئيس محكمة جنايات القاهرة في قضية حنين حسام فتاة التيك توك: المحكمة اتخذت معك أقصى درجات الرأفة نظراً لحداثة سنك، وليكون درساً لك وعبرة لمن يتخذك مثالا ليفعل هذه الأفعال المشينة، ورسالة لكل أب وأن كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته”.
شهادة رئيس قسم الاتجار بالبشر
وحصل صدى البلد على نص شهادة رئيس قسم الاتجار بالبشر بإدارة مكافحة الهجرة غير الشرعية، في تحقيقات قضية حنين حسام عبد القادر ومودة الأدهم ومحمد زكي ومحمد علاء لايكي وأحمد لايكي، في القضية رقم 4917 لسنة 2020 جنايات الساحل، والمقيدة برقم 2016 لسنة 2020 كلي شمال القاهرة.
وشهد رئيس قسم الاتجار بالبشر، أن تحرياته السرية توصلت إلى أن المتهمة الاولى في سبيل قيامها باستقطاب الفتيات تحت ستار عملهن كمذيعات بتطبيق Likee وضعت رابطا الكترونيا على مقطع الفيديو الذي نشرته على حسابها بتطبيق ( انستجرام ) لاستقطاب الفتيات على جروب أنشأته على هاتفها مسمى ( لايك الهرم ) لدعوتهن لانشاء علاقات صداقة خلال فترة العزل المنزلي من خلال تطبيق لايكى وتمكنت من دعوة العديد من الفتيات بذلك الجروب.
وأضافت تحرياته استغلال المتهمة الثانية للطفلين حنين حسام حسين عبد الرحيم، وتدعى “ساندي”، وياسين محمود صلاح الدين، بتصوير مقاطع فيديو تقوم فيها بالرقص رفقتهما، ونشرها على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي، لاستقطاب تلك الفئة من العمر وتحقيق نسبة مشاهدة عاليه قاصدة من ذلك تحقيق منفعة مالية.
وجاء في أمر الإحالة أن النيابة العامة تتهم حنين حسام بالإتجار في البشر بأن تعاملت في أشخاص طبيعيين هن المجنى عليهما الطفلتان ملك س وحبيبة ع واللتان لم تتجاوزا الثامنة عشرة من العمر، والمدعوة روان س والمدعوة سارة ج وأخريات وذلك بأن استخدمتهن بزعم توفير فرص عمل لهن تحت ستار عملهن كمذيعات من خلال احد التطبيقات الالكترونية للتواصل الاجتماعي “تطبيق لايكي” يحمل في طياته بطريقة مستترة دعوات للتحريض على الفسق والإغراء على الدعارة بأن دعتهن “على مجموعة تسمى لايكي الهرم” انشأتها على هاتفها ليلتقين فيه بالشباب عبر محادثات مرئية وانشاء علاقات صداقة خلال فترة العزل المنزلي، الذي يجتاح العالم بسبب وباء كورونا بقصد الحصول على نفع مادي.
وقامت باستغلال كل من الطفلتين المذكورتين استغلالا تجاريا، أنها حرضت وسهلت لهما الانضمام لأحد التطبيقات الالكترونية التى تجنى من خلالها عائدا نظير انضمام الاطفال وانشاء مقاطع فيديو لهن.
وقامت المتهمة مودة الأدهم بالإتجار في البشر، بأن استخدمت كلا من حنين حسام حسين “الشهيرة بـ ساندي” وياسين محمود واللذان لم يتجاوزا الثامنة عشرة من العمر في تصوير مقاطع فيديو رفقتها ونشرها على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي مستغلة ضعفهما وعدم ادراكهما للحصول على ربح من ورائهما.
واستغلت مودة الأدهم، تجاريا، كلا من الطفلين المجنى عليهما الموضحة اسماؤهما فى الفقرة السابقة بأن حرضت وسهلت لهما تصوير مقاطع فيديو رفقتها ونشرها على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي للاستفادة المادية من ارتفاع عدد المتابعين لها، ونشرت مقاطع فيديو مرئية للطفلة حنين حسام وشهرتها “ساندي” والطفل ياسين محمود على مواقع التواصل الاجتماعي وزينت لهما سلوكيات مخالفة لقيم المجتمع ومن شأنها تشجيعهما على الانحراف.
واستخدمت شبكة المعلومات لتحريض الأطفال على الانحراف والقيام بأعمال غير مشروعة ومنافية للآداب، وعرضت أمن وسلامة الاطفال المجنى عليهم هبة الله خالد وحنين حسام حسين وياسين محمود للخطر بأن قامت بتصوير مقاطع فيديو مرئية لهم ونشرها على شبكة المعلومات الدولية الإنترنت واستغلالهم تجاريا بأن تكسبت من ورائهم مبالغ مالية.
إحالة فتاة التيك توك للجنايات
كانت النيابة العامة، قررت فى وقت سابق، إحالة حنين حسام ومودة الأدهم وآخرين، للمحاكمة الجنائية؛ لاتهامهم بالاتجار فى البشر.
وكان قاضى المعارضات بمحكمة العباسية، قرر فى 27 يناير الماضى، تأييد إخلاء سبيل حنين حسام بكفالة قدرها 5 آلاف جنيه فى اتهامها بالقضية وذلك بعدما رفض استئناف النيابة.
وتضمنت التحقيقات أن الفتيات تظهر عبر التطبيق فى بثٍ مرئى مباشر متاح لكل المشاركين بالتطبيق، وإنشاء علاقات صداقة وتجاذب أطراف الحديث مع المتابعين له، مُستغلة فترة حظر التنقل إبان الموجة الأولى لكورونا بالبلاد ومكوث المواطنين بمنازلهم؛ مقابل وعدهن بالحصول على أجورٍ تزيد بزيادة اتساع المتابعين لهما.