حذر الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، إسرائيل من شن هجوم على رفح، ووصف وزراء خارجية الاتحاد الهجوم الذي تحضر له إسرائيل بأنه سيمثل كارثة لنحو 1.5 مليون لاجئ في المدينة الواقعة على الحدود الجنوبية لقطاع غزة.
وقال وزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتن قبل اجتماع مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل “الهجوم على رفح سيكون كارثيا تماما وسيكون غير معقول”.
وبعد انتهاء المحادثات، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن 26 دولة من دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 وافقت على بيان يحذر إسرائيل من شن أي هجوم على رفح.
وأضاف أن البيان يدعو إلى “هدنة إنسانية فورية من شأنها أن تؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار والإفراج غير المشروط عن الرهائن وتقديم المساعدات الإنسانية”.
ولم يذكر بوريل اسم الدولة التي لم توافق على النص لكن دبلوماسيين قالوا إن المجر حالت دون إصدار بيان مماثل قبل بضعة أيام.
ونبه بوريل إلى أن تجنب الخسائر في صفوف المدنيين كما تدعي إسرائيل حال هجومها على رفح “سيكون مستحيلا”، وأضاف “علينا أن نواصل الضغط على إسرائيل لجعلها تفهم أن هناك الكثير من الناس في شوارع رفح، وسيكون من المستحيل تجنب سقوط ضحايا من المدنيين، وهذا سيكون مخالفا لاحترام القانون الإنساني بالتأكيد”.
من جانبها، دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إسرائيل أيضا إلى احترام القانون الإنساني لكنها أضافت أن لإسرائيل “الحق في الدفاع عن النفس” وقالت إنه من الواضح أن مسلحي حماس ما زالوا نشطين في رفح.
وأضافت “الشيء الأكثر أهمية هو أن تلقي حماس أسلحتها”، وكررت دعوتها إلى “وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية” للسماح للاجئين بالعودة إلى ديارهم. ولفتت إلى أن “أكثر من مليون شخص ذهبوا إلى جنوب غزة، لأن الجيش الإسرائيلي أخبرهم بذلك. لا يمكنهم أن يختفوا فحسب”.
وتستعد إسرائيل لشن غزو بري على مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة، وتصفها بأنها المعقل الأخير لسيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد القتال المستمر منذ ما يقرب من 5 أشهر.