تنطق اليوم الثلاثاء الدائرة الحادية عشر بمحكمة جنايات أسيوط، بحكمها على 26 شخصا متهمين بقتل شخصين وإصابة آخر على خلفية خصومة ثأرية بقرية بني زيد الأكراد بمركز الفتح.
يصدر الحكم برئاسة المستشار محمد فاروق، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين وليد محمد شحاتة الرئيس بالمحكمة ومحمد حسن شلقامي وإيهاب دهيس وأمانة سر سيد علي بكر و أحمد عبد الحق.
تعود وقائع القضية رقم 21680 لسنة 2020 جنايات مركز الفتح إلى ورود معلومات للمقدم أحمد أبو ستيت، رئيس مباحث مركز الفتح، بوقوع مشاجرة بين عائلتي “عبد الوارث” و”البسايسة” بقرية بني زيد الأكراد ووجود حالتين وفاة ومصاب على خلفية خصومة ثأرية بين العائلتين.
انتقل إلى موقع الحادث ضباط مباحث المركز، وتبين من المعاينة والفحص مقتل “أحمد. ع. ع” و”عثمان. أ. ع”، وإصابة “عبد الوارث. ع. ع” من عائلة عبد الوارث.
وكشفت تحريات المباحث وجود خصومة ثأرية بين العائلتين مقيدة برقم 1 لسنة 2020 على أثرها قام أفراد من عائلة البسايسة بعقد العزم على أخذ الثار وأثناء تواجد المجني عليهم بأرضهم الزراعية لحصاد محصول القمح.
وقام المتهمون بحمل أسلحتهم النارية والتوجه إلى مكان تواجد المجني عليهم وقاموا بإطلاق وابل من الأعيرة النارية صوبهم، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخر .
واستمعت المحكمة خلال نظرها الدعوى إلى دفاع المتهمين، حيث دفع بهاء أبوشقة دفاع 6 من المتهمين بأن “محضر الإبلاغ الأول المؤرخ بتاريخ 20/ 5 / 2020 بمعرفة الرائد أشرف الخولي قال فيه إن هناك إخطارا من الأهالي بوجود مشاجرة وإطلاق أعيرة نارية، وهو أول من انتقل إلى موقع الحادث وهو الشاهد الأول في قائمة الثبوت وقام بضبط عدد من المتهمين ليس من بينهم المتهمون “الثاني و الثالث والرابع السادس والسابع عشر “ الذين أقوم بالدفاع عنهم ومن هنا يثبت بأنه لم يضبط احد من المتهمين المؤكل عنهم على مسرح الحادث ولم يضبط بالتالي معهم أي أسلحة في هذا الشأن”.
وأضاف أبوشقة في دفاعه أن محضر التحريات المحرر بتاريخ 22/ 5 / 2020 بمعرفة المقدم محمد فراج، رئيس مباحث شرطة مركز الفتح، قال فيه إن التحريات توصلت إلى أن هناك مشاجرة وإطلاق أعيرة نارية متبادلة بين عائلتي “البسايسة” و”عبد الوارث”، ومن هنا جاء القيد والوصف وهذا لا يصلح كدليل يعول عليه كدليل إثبات لأنها تفقد مقومات الشهادة بمفهومها لان الشهادة من المشاهدة، أما الشهادة المنقولة عن الغير أو الاستنتاجية لا ترقى إلى مفهوم الشهادة.