ناشدت والدة المعارض الروسي أليكسي نافالني الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء تسليمها جثة ابنها الذي توفي قبل 5 أيام في سجن بالمنطقة القطبية الشمالية.
وقالت ليودميلا “أناشدك يا فلاديمير بوتين، حل القضية بيدك وحدك، دعني أرى ابني أخيرا، أطالب بتسليم جثمان أليكسي فورا كي أتمكن من دفنه بطريقة إنسانية”.
من جهته، رفض الكرملين اليوم اتهامات يوليا نافالنايا أرملة المعارض الروسي بعد أن قالت إن الرئيس فلاديمير بوتين مسؤول عن موته.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف “بالطبع إنها اتهامات باطلة وفظة بحق رئيس الدولة الروسية، لكن نظرا لأن يوليا نافالنايا باتت أرملة قبل بضعة أيام لن أعلق على الأمر”.
كما برر الناطق باسم الكرملين اعتقال الأشخاص الذين كانوا يتضامنون مع نافالني من خلال وضع الزهور بشكل سلمي أمام نصب ضحايا القمع السياسي السوفياتي، وقال إن “قوات الأمن تصرفت بموجب القانون”.
واعتبر الناطق باسم الكرملين ترقية الرئيس بوتين أمس الاثنين كبار المسؤولين في خدمات السجون الروسية وذلك بعد 3 أيام من وفاة المعارض في السجن “روتينية”، وقال”هذه عمليات تقدم عادية”.
وكانت يوليا نافالنايا أرملة المعارض أليكسي نافالني قالت في مقطع مصور نشر أمس عبر وسائل التواصل الاجتماعي “قبل 3 أيام قتل فلاديمير بوتين زوجي أليكسي نافالني، قتل بوتين والد أطفالي، وبذلك أراد بوتين قتل أملنا وحريتنا ومستقبلنا”.
وتوفي المعارض الروسي والخصم الأول للرئيس فلاديمير بوتين يوم الجمعة الماضي عن عمر يناهز 47 عاما في سجن الدائرة القطبية الشمالية بمنطقة يامال حيث كان يمضي حكما بالسجن 19 عاما بتهمة “التطرف”.
ورفضت السلطات الروسية حتى الآن تسليم جثمان نافالني إلى عائلته رغم أن أنصاره اعتبروا أن النظام الروسي يسعى للتستر على جريمة، وهي اتهامات رفضها الكرملين أيضا.
وأثارت وفاة نافالني موجة تنديد واسعة في الغرب، ووجهت اتهامات إلى بوتين بالوقوف وراء ذلك، وأكد الناطق باسم الكرملين أن بوتين “أبلغ” بوفاة نافالني، لكنه لم يعلق عليها.