قال الدكتور حكيم بوغرارة، محلل سياسي جزائري، إن مندوب الجزائر لدى الأمم المتحدة، أكد اليوم أن الجزائر ستعود بمشاريع قرارات أخرى حتى تجبر مجلس الأمن على وقف إطلاق النار في غزة، مشددًا على أن الفيتو الأمريكي ضد مشروع القرار الجزائري كان متوقعا بالنظر إلى الضغوطات التي كانت تقوم به واشنطن، موضحًا أن الجزائر تعي هذا التلاعب الأمريكي الإسرائيلي الذي تريد تحرير الرهائن الإسرائيليين من غزة ومن ثم يجهز على قطاع غزة ويجعله مكان غير صالح للحياة.
خطوات الجزائر مهمة جدًا وهناك بعض الإحباط
وأضاف “بوغرارة”، خلال حواره عبر “زووم”، مع الإعلامي أسامة كمال، ببرنامج “مساء دي إم سي”، المُذاع عبر شاشة “دي أم سي”، أن الفيتو الأمريكي اليوم أظهر الوجه الآخر للولايات المتحدة الأمريكية التي تروج لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية والدفاع عن المواثيق الدولية، مشددًا على أن هذه الخطوة الذي شهدناها اليوم مهمة جدًا من تأييد فرنسا واليابان للقرار، سينعكس على مسيرات نهاية الأسبوع والتي تكون أكثر ضغط على الأنظمة السياسية لإيقاف الكيان الصهيوني.
وأشار إلى أن خطوات الجزائر مهمة جدًا وهناك بعض الإحباط، مؤكدًا على ضرورة المواصلة بهذه الخطوات من أجل محاكمة هذا الكيان وخطوات الجزائر يجب أن تكون أكثر دعم من قبل الدول العربية والمساندة للقضية الفلسطينية، منوهًا بأنه على الكيان الصهيوني تقديم تدابير لإنقاذ الوضع في غزة بموجب قرار محكمة العدل الدولية.
وتابع: “نتنياهو ظهر على حقيقته ويتفاوض على إطلاق سراح الرهائن في حين أنه يعمل على الإجهاز على قطاع غزة والمخطط واضح ويريدون مواصلة العمليات لإجبار الفلسطينيين على التهجير القسري”، مؤكدًا أن وزير المالية الإسرائيلي خرج اليوم وصرح بأن حياة الأسرى لا تهمهم بقدر القضاء على حماس، موضحًا أن إسرائيل لا تأبه بالمحتجزين وحياتهم، وقد تضحي بهم في سبيل الإجهاز على حماس.