22/2/2024–|آخر تحديث: 22/2/202406:59 م (بتوقيت مكة المكرمة)
قصفت طائرات ومدفعية جيش الاحتلال الإسرائيلي -الخميس- بشكل مكثف الأحياء السكنية لرفح المكتظة بالنازحين جنوب قطاع غزة، في حين أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لموقع بلومبيرغ أنه أصدر تعليماته للجيش الإسرائيلي بإعداد خطة لإجلاء سكان المدينة قبل شن الهجوم البري.
وأفاد مراسل الجزيرة، بأن مقاتلات إسرائيلية دمرت -فجر الخميس- مسجد الفاروق وسط مخيم الشابورة، وأدى القصف إلى تدمير المسجد بشكل كلي وتضرر المنازل المجاورة له.
كما قصف الطيران الإسرائيلي 5 مساجد أخرى، مما تسبب باستشهاد 6 فلسطينيين، وإصابة آخرين، وفقدان عدد آخر.
يأتي ذلك فيما قال نتنياهو في مقابلة هاتفية قصيرة مع موقع بلومبيرغ إن الجيش الإسرائيلي يعد حاليا خطة لإجلاء سكان رفح، وسيقدمها في وقت قريب، مشددا على أن “لدى إسرائيل هدف واحد بسيط في قطاع غزة، وهو القضاء على حركة حماس والإفراج عن رهائننا ولن نيأس حتى نحقق النصر الكامل”.
وقبل أيام، نقلت وكالة رويترز -اليوم الاثنين- عن مسؤولين إسرائيليين وإقليميين قولهم إن إسرائيل تتوقع مواصلة العمليات القتالية الواسعة النطاق في قطاع غزة من 6 إلى 8 أسابيع أخرى، في إطار استعدادها لشن هجوم بري في مدينة رفح.
ويخشى زعماء العالم من كارثة إنسانية هائلة في رفح المتاخمة للحدود المصرية التي تؤوي أكثر من مليون نازح لا يملكون مكانا للجوء إليه.
من دون خطة
وفي سياق متصل، أفادت وكالة “بلومبيرغ”، نقلا عن مصادر مطلعة، أن مسؤولين إسرائيليين يقرون سرا بأنهم لا يملكون إستراتيجية محددة لكيفية نقل مليون و200 ألف مدني من رفح، أو المدة التي سيستغرقها ذلك، أو إلى المكان الذي سيذهبون إليه.
وأوضحت الوكالة أن مسؤولين غربيين يعتقدون أن إسرائيل ستنفذ عمليتها العسكرية في رفح مهما كلفها الأمر، غير أنهم يشعرون بالقلق بشأن الموعد النهائي للهجوم الذي تم تحديده في شهر رمضان، وبشأن الإستراتيجية الإنسانية الأوسع المتبعة.
وأضافت “بلومبيرغ” أن حلفاء إسرائيل قلقون من أنه كلما طال أمد الحرب زاد احتمال فقدان إسرائيل أي دعم كانت تتمتع به من الدول الغربية.
وقالت الوكالة إن واشنطن وحلفاءها يضغطون على إسرائيل للحصول على تفاصيل بشأن كيفية تخطيطها لنقل السكان المدنيين شمالا.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة وتدهور ملحوظ في البنى التحتية والممتلكات، وفق بيانات فلسطينية وأممية، وهو الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب “إبادة جماعية”.