كشفت تقارير صحفية إسرائيلية أن الناطق باسم جيش الاحتلال للإعلام العربي أفيخاي أدرعي كان هدفا للاغتيال في عملية دهس وطعن فدائية جرت في منتصف يناير/كانون الثاني الماضي.
وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية قد ذكرت وقتها، أن أحد منفذي العملية طعن سيدة واستولى على سيارتها، قبل أن يصطدم بأحد الحواجز ليقوم بالاستيلاء على سيارة أخرى بعد ذلك، ويواصل دهس إسرائيليين.
وأسفرت عملية الدهس والطعن المزدوجة في رعنانا في تل أبيب عن مقتل امرأة إسرائيلية وإصابة 20 على الأقل وصفت حالة بعضهم بالحرجة والخطيرة، فيما أعلنت شرطة الاحتلال اعتقال 3 فلسطينيين، بينهم اثنان قريبان من الخليل جنوبي الضفة الغربية.
لكن صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” نقلت حديثا عن الشرطة الإسرائيلية أن أحد منفذي الهجوم صادف أفيخاي أدرعي في مطعم، ولاحقَه محاولا طعنَه بسكين، بينما قالت صحيفة “جيروزاليم بوست”، إن تحقيقات الشرطة كشفت عن خطة منفذي الهجوم بعد نجاة أدرعي من العملية، وسيصدر حكم بحق منفذي الهجوم في الأيام المقبلة.
بين تشكيك وتقليل
ورصد برنامج “شبكات” -في حلقته بتاريخ (2024/2/22)- تفاعل منصات التواصل الاجتماعي بين من شككوا في حقيقة ما أوردته الشرطة الإسرائيلية بشأن محاولة اغتيال أدرعي، وبين آخرين قللوا من أهمية الأخير لكون منصبه لا يصنع قرارا.
وفي هذا الإطار علق “فالي” على القضية مشككا برواية الاحتلال، وقال “شهر على العملية ولم تقل الشرطة أي شيء عن محاولة اغتيال، والآن يريدون تشويشنا بهذه الأخبار؟”.
واتفقت سلام مع الرأي الأول وقالت “يعني العملية من شهر ونفذت وخلصت ولسة صاحين تعرفو شو الهدف منها؟ الشرطة الإسرائيلية شو وضعها؟”.
بدوره، وصف قيس، أفيخاي أدرعي بأنه “مستفز جدا ويثير غضب الكثيرين، لكنه مجرد متحدث باسم الجيش لا يصنع القرار ولا يحدد أي شيء.. وجوده وعدمه واحد”.
وبحسب دلال، “كانت العملية إخفاقا في الأمن الإسرائيلي لأن المنفذين من الضفة الغربية، وكانت هناك إجراءات أمنية كثيرة لكنهما توغلا إلى الداخل، وهذه المعلومات تثبت إخفاقا أكبر في معرفة التفاصيل”.
أما أدرعي فقد سارع بدوره للرد على تعليقات سخرت منه ومن محاولة اغتياله، وقال “وطني إسرائيل كله مستهدف ومن نحن أمام وطن عظيم، عريق كإسرائيل”، حسب زعمه.