التقى الرئيس الأمريكي جو بايدن مع أرملة أليكسي نافالني، يوليا نافالنايا، وابنتهما داشا، في كاليفورنيا بعد ظهر اليوم الخميس، بعد أقل من أسبوع من وفاة زوجها في سجن روسي.
وقال البيت الأبيض في بيان للاجتماع: “أعرب الرئيس عن إعجابه بشجاعة أليكسي نافالني غير العادية وإرثه في مكافحة الفساد ومن أجل روسيا الحرة والديمقراطية التي ينطبق فيها حكم القانون على الجميع بالتساوي”، بحسب ما أوردته إذاعة إن بي سي نيوز الأمريكية.
وجاء في البيان أن بايدن أكد أن “إرث نافالني سيستمر من خلال الناس في جميع أنحاء روسيا وحول العالم حزنًا على خسارته والنضال من أجل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان”.
وأضاف البيان أن بايدن “أكد أن إدارته ستعلن غدا عقوبات جديدة كبيرة على روسيا ردا على وفاة أليكسي والقمع والعدوان الروسي وحربها الوحشية وغير القانونية في أوكرانيا”.
وفي وقت سابق من اليوم، غردت نافالنايا بصورة لها مع ابنتها، وهي طالبة في جامعة ستانفورد، قائلة إنها سافرت لتكون معها.
وقال بايدن إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “مسؤول” عن وفاة نافالني ويعتزم الإعلان عن حزمة عقوبات كبيرة يوم الجمعة لمحاسبة روسيا.
وبعد أن قالت خدمة السجون الروسية يوم الجمعة الماضي إن نافالني توفي في مستعمرة جزائية روسية فوق الدائرة القطبية الشمالية، أصدرت نافالنايا عنوانا بالفيديو اتهمت فيه الكرملين بقتل زوجها والتستر على الأمر بعدم تسليم جثته بسرعة إلى عائلته.
وقالت الأرملة البالغة من العمر 47 عاماً في مقطع فيديو مطول نُشر على موقع يوتيوب قبل لقائها يوم الاثنين مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل: “قبل ثلاثة أيام، قتل فلاديمير بوتين زوجي”.
وقالت نافالنايا إن السلطات الروسية كانت تنتظر خروج آثار “نوفيتشوك آخر لبوتين” من جسده – في إشارة إلى غاز الأعصاب العسكري الذي استخدم لتسميمه في عام 2020.
ووعدت نافالنايا بتولي مسؤولية زوجها الراحل في النضال من أجل “روسيا الحرة”.
وأعرب بايدن عن سخطه من الرئيس السابق دونالد ترامب لفشله في إلقاء اللوم على بوتين في وفاة نافالني.
وقالت والدة نافالني، ليودميلا نافالنيا، في بيان بالفيديو يوم الخميس، إنه سُمح لها بالوصول إلى جثة ابنها في المشرحة لكن محاميها لم يتمكن من الحضور معها.
وأضافت أن المحققين زعموا أنهم يعرفون سبب وفاة ابنها لكنهم “ابتزوها” بإخبارها أنها إذا لم توافق على جنازة سرية، فسوف “يفعلون شيئًا بالجثة”.