قال رئيس رابطة كبار المسؤولين الزراعيين في الولايات المتحدة يوم الأربعاء إن بلاده قد ترغب في الاستفادة من الإصلاحات الجارية في كوبا، ربما من خلال الاستثمارات.
وقال تيد ماكيني الرئيس التنفيذي لاتحاد الوزارات الخارجية للزراعة لرويترز في تعاونية زراعية على مشارف هافانا “يبدو أن هناك كوبا جديدة آخذة في الظهور وقد تمثل طريقا نحو تعاون أكبر.”
وتعاني كوبا من أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود، مما أدى إلى نقص وارتفاع أسعار المواد الغذائية والأدوية والوقود وغيرها من الأساسيات.
مدينة كوبية صغيرة تنتج على مدى عقود ملاكمين أولمبيين وميداليات ذهبية مع مرافق تدريب مؤقتة
وتقوم الدولة التي يديرها الشيوعيون بتنفيذ إصلاحات السوق ببطء استجابةً لذلك.
وكانت التعاونية هي المحطة الأخيرة في زيارة استمرت خمسة أيام قام بها كبار المسؤولين الزراعيين من سبع ولايات، الذين التقوا بالرئيس ميغيل دياز كانيل وآخرين وزاروا مواقع مختلفة.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات شاملة على كوبا منذ ثورة فيدل كاسترو عام 1959.
ومع ذلك، سمح الكونغرس في عام 2000 بمبيعات زراعية لكوبا نقدا، والتي بلغت حتى الآن أكثر من 7 مليارات دولار.
وقال مفوضون من لويزيانا وإنديانا وساوث كارولينا وميشيجان ومونتانا لرويترز في الجمعية التعاونية إنهم شعروا بأن كوبا تتغير. وأشاروا إلى ظهور أكثر من 10 آلاف شركة صغيرة ومتوسطة الحجم غير زراعية خلال العامين الماضيين، يرتبط بعضها بالإمدادات الزراعية وتصنيع الأغذية.
وقال هيو ويذرز من وزارة الزراعة في ساوث كارولينا “الاتجاه إيجابي.”
وقال دون لامب من ولاية إنديانا إنه ينظر إلى القطاع الخاص الناشئ في كوبا على أنه “مثير للاهتمام ومثير”.
كما فتحت كوبا قطاعها الزراعي، الذي ضم لعقود من الزمن نحو 200 ألف مزرعة خاصة والآلاف من التعاونيات، أمام الاستثمار الأجنبي.
ولم يتم التصريح بأي استثمار أمريكي حتى الآن، لكن البعض بدأ يأتي من دول أخرى.
وقال ماكيني إن تمرير مشاريع القوانين ليس دور الولايات، لكن المفوضين سيقدمون تقارير إلى المشرعين والوكالات الفيدرالية حول إمكانات السوق.
