أعلن الجيش الأميركي أمس الجمعة تدميره 7 صواريخ كروز متنقلة مضادة للسفن كان الحوثيون يستعدون لإطلاقها على أهداف في البحر الأحمر، في حين نقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إدارة الرئيس جو بايدن تواجه صعوبة في كيفية زيادة الضغط على الحوثيين.
وقال الجيش الأميركي إنه أسقط 3 مسيّرات انقضاضية قرب سفن للشحن التجاري في البحر الأحمر، كما دمر 7 صواريخ كروز مضادة للسفن متمركزة على الأرض، مضيفا أن هذه الاستهدافات “كانت دفاعا عن النفس”، وفق تعبيره.
وأفاد الجيش الأميركي بأنه ضرب أول أمس الخميس 4 مسيّرات حوثية وصاروخي كروز مضادين لسفن، وأوضح أن الأسلحة كانت معدّة للإطلاق باتجاه البحر الأحمر من مناطق في اليمن يسيطر عليها الحوثيون.
إدارة بايدن تواجه صعوبة
على صعيد متصل، نقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الإدارة الأميركية تواجه صعوبة في كيفية زيادة الضغط على الحوثيين.
وأضافت القناة أن الإدارة الأميركية تعتقد أن استخدام القوة وحدها مع الحوثيين غير فعال، لأن الاستمرار في إطلاق صواريخ تكلف ملايين الدولارات على المسيرات والصواريخ الحوثية أمر مكلف للغاية وغير عملي.
وبحسب المسؤولين الأميركيين، فإن الولايات المتحدة ليس لديها مقياس لتقدير نسبة ما تم تدميره من أسلحة الحوثيين، لكن من غير الواضح ما إذا كانت واشنطن ستغير نهجها العسكري تجاههم.
ويؤكد المسؤولون الأميركيون أن القلق يتزايد داخل إدارة بايدن مع استمرار هجمات الحوثيين، رغم الضربات الأميركية.
غير أن الإدارة الأميركية تعتقد أن الحوثيين سيحافظون على وعدهم بوقف الهجمات إذا أنهت إسرائيل حربها على قطاع غزة، بحسب الشبكة.
وفي 16 فبراير/شباط الجاري، دخل حيز التنفيذ التصنيف الأميركي لجماعة الحوثي بأنها “منظمة إرهابية” دولية ردا على هجماتها في البحر الأحمر، وفق ما أعلنته الخارجية الأميركية.
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف “حارس الازدهار” بقيادة واشنطن غارات يقول إنها تستهدف مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
وتضامنا مع قطاع غزة الذي يواجه عدوانا إسرائيليا بدعم أميركي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، عاقدين العزم على مواصلة عملياتهم حتى إنهاء الحرب على القطاع.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيديا لافتا في يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعدّ كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.