ندد الإمام التونسي محجوب محجوبي أمس الجمعة بقرار الحكومة الفرنسية بترحيله، واصفا القرار بـ”التعسفي”، ومؤكدا أنه سيلجأ للقضاء من أجل العودة إلى فرنسا حيث تقيم عائلته.
وأوقف محجوبي (52 عاما) الذي كان يقطن منطقة في جنوبي فرنسا أول أمس الخميس وتم ترحيله إلى تونس بعد 12 ساعة من توقيفه، بتهم “التطرف والترويج للكراهية في خطبه والإدلاء بتصريحات غير مقبولة”، بعد تحدثه عن الأعلام “ثلاثية الألوان” التي رفعت في كأس أمم أفريقيا بأنها “شيطانية”، مما فهمته فرنسا بأنها إشارة إلى علمها.
وقال محجوبي أن القرار الإداري لوزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان تعسفي، مضيفا أنه سيدافع عن نفسه وسيفعل كل شيء من أجل العودة إلى زوجته وأولاده الخمسة المقيمين في فرنسا ويحملون جنسيتها.
قانون الهجرة الجديد
ورأى محجوبي أن قرار الترحيل من قبل وزير الداخلية أتى ليخلق إثارة مستندا إلى قانون الهجرة الجديد.
وعلل تحرك الوزير الفرنسي باقتراب الانتخابات، مشيرا إلى أن حزب دارمانان متأخر في نتائج استطلاعات الرأي.
وكان وزير الداخلية الفرنسي صرّح أمس بأنه لولا قانون الهجرة الذي أقر مؤخرا لم يكن من الممكن تنفيذ “الطرد السريع” للإمام التونسي.
من جهته، أفاد محامي محجوبي بأنه سيقدم قضية إلى المحكمة بفرنسا من أجل حق الدفاع، مردفا أنه إذا لم تنصفه المحكمة الفرنسية فسيلجأ إلى المحكمة الأوروبية.
ويسمح قانون الهجرة الفرنسي الجديد -الذي صدّق عليه البرلمان بعد تصويت اليمين لصالحه يوم 20 ديسمبر/كانون الثاني الماضي- بترحيل الأفراد الذين كانت أعمارهم أقل من 13 عاما عند وصولهم إلى فرنسا، وترحيل الوالدين الأجانب الذين يحمل أطفالهم الجنسية الفرنسية.
🔴فرنسا
🔻وزير داخلية #فرنسا يأمر اليوم بطرد الإمام التونسي محجوب محجوبي . إمام مدينة “باجنول سور سيز” . و ذلك بعد ساعات فقط من التبليغ عنه من طرف نائب برلماني عن اليمين المتطرف .
🔻التهمة كراهية فرنسا
🔻أداة الجريمة شاهد المقطع 👇#مقاطعة_المنتجات_الفرنسية1210@drassagheer pic.twitter.com/Vxo7Txcvpv— Redouan-رضوان (@Redouan224) February 19, 2024
حديث عن الأعلام
وقال محجوب محجوبي بعد أن اتهمته فرنسا بالإساءة إلى علمها حين تحدث في خطبة عن أعلام شيطانية “ثلاثية الألوان”، إن ما قاله كان “زلة لسان”.
وأوضح أنه كان في الواقع ينتقد المنافسات الشديدة بين مشجعي البلدان المغاربية خلال فعاليات كأس أمم أفريقيا الأخيرة لكرة القدم، وأن رفع الأعلام القومية يُفرّق المسلمين.
وكان دارمانان طلب من المحافظ إبلاغ القضاء بالتصريحات التي أدلى بها إمام المسجد في مدينة بانيول سور-سيز، ليصل الأمر إلى إعلان المدعية العامة في مدينة نيم جنوب سيسيل جينساك الاثنين الماضي أنها فتحت تحقيقا أوليا في القضية.