كثيرة هي المتاحف في مصر التي يحمل كل ركن فيها قصة مُبهرة، وتأتي في مقدمة تلك المتاحف المتحف القومي للحضارة والذي يقوم بزيارته عشرات من المواطنين المصريين والسائحين الأجانب للتعرف أكثر على الحضارة المصرية القديمة.
إلا أن المشكلة الأكبر هي فئة الزوّار من المكفوفين إلا أن الحل كان مشروع حضارة بلا حواجز لنشر الحضارة المصرية بين المكفوفين والتي قامت به 8 طالبات من الفرقة الرابعة في كلية الآداب جامعة القاهرة قسم الترجمة التخصصية باللغة الإسبانية وهن: زينة تامر، ديانا أدهم ، فرح نجيب، فاطمة خالد، مايان احمد، لارا عادل، ندي شريف، هنا عادل، وذلك تحت إشراف كل من الدكتور محمود أنور والدكتورة چيهان أمين، رئيسة القسم بجانب بعض المسئولين بالمتحف على رأسهم الدكتور ميسرة عبدالله والدكتور سيد أبو الفضل.
حضارة بلا حواجز
يستهدف المشروع مساعدة المكفوفين، على الاستمتاع بطريقة سهلة بالأماكن السياحية والتعرف على الحضارة المصرية وذلك من خلال دليل صوتي تفصيلي بثلاث لغات (الإنجليزية والإسبانية والعربية) للتحدث فيه عن تاريخ أهم القطع الأثرية الموجودة في القاعة الرئيسية في كل من المتحف القومي للحضارة وقاعة النسيج وقاعة المومياوات .
على الجانب الآخر قامت الطالبات الثمانية بتحويل كتيبات المتحف لطريقة برايل لتكون متاحة بكل من اللغتين (الإسبانية والإنجليزية) كتجربة لمساعدة المكفوفين وضعاف البصر.
فرصة للاستمتاع
قالت زينة تامر وهي من إحدى الطالبات المشاركين في المشروع إنه قد تم الاعتماد في الترجمة الصوتية على كل من المعلومات المكتوبة تحت كل قطعة أثرية بالمتحف، بالإضافة إلى الشرح الوافي للمعلومات بطريقة برايل من خلال كُتيب يوصف أماكن ومحتويات المتحف لتكون بالفعل على حد وصفها “حضارة بلا حواجز”.
وأشارت هنا عادل إلى أن المشروع هدفه هو دمج ذوي الإعاقة البصرية بالمجتمع ومحاولة توفير فرصة لهم للاستمتاع بزيارة المتحف بجانب بعض الأهداف الرئيسية مثل القيام بتنشيط السياحة خاصة من الدول الناطقة بالإسبانية.