حذر الجيش الأميركي من كارثة بيئية جراء تسرب المواد الضارة من سفينة بريطانية تعطلت في البحر الأحمر إثر تعرضها لهجوم نفذته جماعة الحوثي الأسبوع الماضي، فيما تتجه ألمانيا لإرسال فرقاطة للانضمام إلى المهمة الأوروبية لتأمين الملاحة الدولية في المنطقة.
وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان نشرته عبر منصة إكس إن الحوثيين هاجموا السفينة “روبيمار” التابعة للمملكة المتحدة يوم 18 فبراير/شباط الجاري، وكانت تنقل 41 ألف طن من الأسمدة مما أدى لتسلل المياه إلى داخلها ببطء.
وحذر البيان من أن بقعة نفطية ضخمة ظهرت حول السفينة مما يشير إلى تسرب مواد ضارة إلى البحر الأحمر وينذر بكارثة بيئية، وأكدت أن السفينة راسية ولكن المياه تتسرب إليها ببطء، وتركت بقعة نفط بطول 18 ميلا.
من جهتها ناشدت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا دول العالم والمنظمات المعنية بالبيئة الإسراع في التعامل مع أزمة السفينة البريطانية، وقالت في بيان -اليوم السبت- إن أضرارا كبيرة لحقت بالسفينة جراء استهدافها وإن “المعلومات الأولية تشير إلى أنها تتجه نحو جزر حنيش اليمنية في البحر الأحمر مما يهدد بوقوع كارثة بيئية كبرى”.
وأشارت إلى أنها شكلت خلية أزمة لوضع خطة طارئة للتعامل مع الموقف، وطالبت الجهات الدولية المعنية بمساندة جهودها بشكل عاجل نظرا لمحدودية إمكانياتها.
ووفق وكالة سبأ اليمنية فإن السفينة البريطانية تعرضت للاستهداف من قبل الحوثيين وهي تحمل كميات كبيرة من مادة الأمونيا والزيوت.
وتعرضت سفينة الشحن روبيمار، التي ترفع علم بيليز ومسجلة في بريطانيا وتحمل أسمدة قابلة للاحتراق، لأضرار جسيمة جراء استهدافها بصاروخ الأحد الماضي، وقد أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم.
المهمة الأوروبية
وفي سياق متصل صدق البرلمان الألماني بأغلبية واسعة على قرار مشاركة فرقاطة تابعة للبحرية الألمانية في المهمة الأوروبية لتأمين الملاحة الدولية في منطقة البحر الأحمر.
وبموجب هذا القرار يمنح البرلمان الألماني الضوء الأخضر للفرقاطة هيسين للمشاركة في حماية سفن النقل الدولي في البحر الأحمر لمدة سنة واحدة.
وبحسب وسائل إعلام ألمانية فإن الفرقاطة هيسين كانت أبحرت قبل أسبوعين من ميناء مدينة فيلهيمسهافين شمالي البلاد باتجاه البحر الأحمر وعلى متنها 240 من أفراد البحرية الألمانية.
ودعما للمقاومة الفلسطينية منذ تصاعد الحرب على غزة يستهدف الحوثيون السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو أفراد أو تنقل بضائع من إسرائيل وإليها، وقد وسعوا دائرة هجماتهم لتشمل السفن الأميركية والبريطانية عقب بدء الأخيرتين شن غارات على اليمن.
ومنذ يناير/كانون الثاني الماضي تشن القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع الحوثيين في اليمن بعد تصاعد هجماتهم بالبحر الأحمر.