حبيبة الشماع.. كانت تقف أمام منزلها في مدينتي، تنظر سائق أوبر، بعد أن قررت الاتجاه نحو مصر الجديدة، ولكن القدر كتب لها موعدا آخر، ففي أثناء رحلتها، وبعد لحظات من بداية المشوار؛ تعرض لها السائق، وحاول التعدي عليها، فما كان منها إلا أن ألقت بنفسها من السيارة؛ للإفلات من براثنه.
تفاصيل مثيرة يرصدها “صدى البلد” عبر السطور التالية، بشأن محاولة سائق أوبر اختطاف فتاة، حيث بدأت الواقعة ببلاغ لقسم شرطة الشروق يفيد بتعرض فتاة تدعى حبيبة الشماع لفقدان الوعي وإصابات متفرقة؛ نتيجة تعرضها لمحاولة خطف والتعدي عليها.
حاولت الأجهزة الأمنية استجواب المجني عليها، لكن حالتها الصحية لم تسمح بذلك، وتم إيداعها المستشفى؛ لتلقى العلاج اللازم، وترقد حاليا في المستشفى بسبب تعدي سائق أوبر عليها في أثناء رحلتها المتجهة إلى الشروق.
وعكفت الأجهزة الأمنية على سماع أقوال الشهود ووالدة الفتاة، التي أكدت في محضر الشرطة أنها تلقت اتصالا هاتفيا من نجلتها، وكان بجوارها صوت أغاني عالي، ولم أستطع سماع صوتها، ولكن شعرت أنها تحاول الاستغاثة.
لحظات قليلة وعكفت الأجهزة الأمنية على استكمال التحريات، وبدورها تمكنت من ضبط سائق سيارة تابعة لإحدى شركات التوصيل الشهيرة “أوبر”؛ لاتهامه بمعاكسة فتاة حال توصيلها بنطاق دائرة الشروق.
وكشفت التحريات الأولية، أن الفتاة تدعى حبيبة، حيث أنها ألقت بنفسها من سيارة تابعة لإحدى شركات التوصيل الشهيرة بعد تعرضها للمعاكسة علي يد السائق ، وأكد المتهم في محضر الشرطة أنه لم يقصد التعدي على الفتاة.
ومن جهتها، قالت داليا الشماع، ابنة شقيقة والد حبيبة الشماع، إن المجني عليها مصابة بفقدان للوعي، وأيضا نزيف في المخ لم يتوقف حتى الآن، مطالبة الجميع بالدعاء لابنة عمها بالشفاء؛ كونها ما زالت في مرحلة الخطر بالمستشفى.
وأشارت إلى أنه جرى إرسال تقارير طبية بشأن حالة حبيبة إلى الخارج؛ للوقوف على تفاصيل إصابتها.
رحلة حبيبة الشماع
كشفت ابنة شقيقة والد حبيبة الشماع، تفاصيل الحادث، حيث قالت: «حبيبة طلبت سيارة من التطبيق الساعة 6.50 مساءً، وكانت رايحة من مدينتي إلى مصر الجديدة، وأثناء رحلتها بالسيارة، قامت والدتها بالاتصال بها، ولكنها لم تكن تسمع صوتها جيدا؛ بسبب أن صوت الأغاني في السيارة كان مرتفعا، وأيضا سائق السيارة كان يتشاجر مع شخص في الهاتف».
تفاصيل حادث حبيبة الشماع
تابعت: «طلبت حبيبة من السائق أن يخفض صوت الكاسيت في السيارة، ولكنه رفض ،ذلك وظل يردد كلمات غير مفهومة، والدتها لم تسمعها جيدا، وسألتها: السواق ده ماله يا حبيبة؟، فردت عليها الأخيرة: مش عارفة ماله، ثم أغلقت معها الهاتف، وبعد مرور وقت، قام أحد أصدقاء حبيبة بالاتصال ،بها إلا أنها كانت المفاجأة».
حبيبة الشماع
وأضافت ابنة شقيقة والد حبيبة الشماع،: «لما أصحابها اتصلوا بيها، واحد رد عليهم، وقالهم: صاحبة التليفون دي وقعت من العربية وهي ماشية على طريق السويس، وفضلت تتشقلب على طريق السويس لحد ما خبطت في الحاجز الأسمنتي، وإنه راح لها يسألها مالك؛ قالت له السواق ده كان عايز يخطفني، وبعدها جالها تشنجات وفقدت الوعي».