أفادت مصادر إعلامية سورية ولبنانية بمقتل 3 أشخاص جراء استهداف شاحنتين في منطقة القصير غربي حمص في سوريا.
وقالت تلك المصادر إن الشاحنتين تعرضتا لقصف إسرائيلي في المنطقة الواقعة قرب الحدود مع لبنان.
وتتعرض مناطق في سوريا، خصوصا دمشق وريفها، لضربات إسرائيلية بشكل متكرر، طال آخرها شقة في مبنى سكني في منطقة كفرسوسة وأدى إلى مقتل 3 أشخاص، اثنان منهم أجانب، وفق مصادر حقوقية سورية.
وتستهدف الغارات الإسرائيلية في الغالب أهدافا تابعة لإيران وحزب الله، ويشمل ذلك الأشخاص ومستودعات الأسلحة والذخائر والشحنات العسكرية، بالإضافة إلى مواقع تابعة للجيش السوري.
ولكن هذه الضربات شهدت تكثيفا بعد اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إثر عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ونعى حزب الله 14 مقاتلا على الأقل قضوا بنيران إسرائيلية داخل سوريا منذ بدء العدوان على غزة.
وفي الثالث من فبراير/شباط، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري أن إسرائيل هاجمت أكثر من 50 هدفا لحزب الله في سوريا منذ بدء الحرب في غزة.
ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ الضربات، لكنها تكرر أنها ستتصدى لما تصفه بمساع تبذلها طهران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
وفي مطلع الشهر الماضي، قال مركز جسور للدراسات في تقرير له إن عام 2023 شهد زيادة في عدد الغارات الإسرائيلية في سوريا، حيث تم تسجيل 40 غارة مقارنة مع 28 غارة عام 2022 ومثلها عام 2021.
وأضاف المركز في تقريره أن الغارات تنوعت بين القصف الجوي والبحري والبري، وطال بعضها أكثر من محافظة في وقت واحد، حيث شملت بمجموعها 95 موقعا، ودمّرت ما يقارب 297 هدفا.
وذكر التقرير أن إسرائيل زادت من وتيرة غاراتها في سوريا بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة، حيث ارتفعت من 6 إلى 11 غارة مقارنة بالفترة الزمنية ذاتها بين عامي 2022 و2023، وذلك بالتزامن مع زيادة إيران عدد مواقعها العسكرية التي وصلت إلى 570 نقطة وقاعدة، أكثرها جنوب البلاد.
وتشهد سوريا نزاعا داميا منذ خروج مظاهرات شعبية عارمة طالبت بإسقاط النظام في مارس/ آذار 2011 تسبب في مقتل نحو نصف مليون شخص، وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية، وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.