عُقد اليوم بمقر جامعة سنجور بالاسكندرية مراسم تدشين برنامج “نفاذ أفريقي” في إطار أنشطة مبادرة “برنامج تعزيز للشراكات التجارية للقطاع الخاص في أفريقيا”. بالتعاون بين جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة وجامعة سنجور، بهدف ربط شركات وموسسات مجتمع الاعمال مع طلاب الدراسات العليا الأفارقة، لتعزيز فهمهم للأسواق وتطلعات الصناعة في المنطقة ويستهدف البرنامج والمبادرة اختراق ٢٥ سوق افريقي
انطلقت مراسم فعاليات البرنامج بحفاوة وترحاب الاستقبال من رئيس الجامعة، وفريق الجامعه من الأساتذة والإداريين وعدد من رؤساء الجهات الرئيسية وفي مقدمتهم بنك التنمية الافريقي الذي يقدم دوما يد العون في دعم التنمية الافريقية بين الاطراف المشتركة ، وبحضور فريق كبير من اعضاء جمعية رجال الاعمال المصريين الافارقة بوفد قوامه ٢٠ شركة ع راسهم الدكتور يسري الشرقاوي، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، والاعضاء المرافقين من 20 شركة في مختلف المجالات،
كما شهدت الفعالية تمثيلًا قويًا من قبل القطاع الخاص، حيث أضافت هذه الشركات قيمة كبيرة للمناقشات والنقاشات التي جرت خلال الاجتماع. من بين هذه الشركات، تمثلت التنوع في الصناعات والخدمات التي تمثلت فيها هذه الشركات، مما أثرى النقاشات وأضفى ديناميكية إضافية للفعالية.
وقد صرح الدكتور يسري الشرقاوي، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، عن سعادته لإقامة هذا البرنامج المهم والمبادرة القيمة، التي تعكس الروح الريادية والتعاونية في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر وباقي دول القارة الأفريقية. وأهمية هذه الفعالية في تعزيز التواصل والتعاون بين القطاعين العام والخاص في إطار العولمة الاقتصادية الحديثة.
كما أكد الشرقاوي على أن هذا النوع من المبادرات يسهم بشكل كبير في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر وباقي دول القارة الأفريقية، ويعزز فرص التبادل التجاري والاستثماري بين الشركات والمؤسسات في المنطقة.
وأضاف الدكتور يسري أن هذا البرنامج يأتي في إطار جهود الجمعية لدعم روح ريادة الأعمال وتشجيع التجارة والاستثمار في القارة السمراء، وتعزيز دور الشباب الأفريقي واستغلال توظيف الطاقات في تطوير الصناعات وتعزيز الاقتصاد المحلي والافريقي .
وختم تصريحه بالتأكيد على استمرارية جهود الجمعية في دعم وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر وباقي دول القارة الأفريقية، والتزامها بتقديم كافة الدعم والمساندة للمبادرات التي تعزز التنمية المستدامة وتحقيق الازدهار في القارة الأفريقية.
وقد أعرب الدكتور تييري فردل رئيس جامعة سنجور عن سعادته قائلًا يسر جامعة سنجور أن تستضيف حدثًا مهمًا جمع بين القطاع الأكاديمي الدولي الافريقي والقطاع الخاص، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والتنمية في القارة الأفريقية.
مؤكدًا علي أن يعكس هذا الحدث التزام جامعتنا بدعم التعاون الاقتصادي وتبادل المعرفة بين مصر وباقي دول القارة الأفريقيةوبذل كل الجهود من اجل ربط الواقع التطبيقي بالتنفيذي في القارة
معربا عن أهمية التعاون الاقتصادي بين الدول الأفريقية وتعزيز الروابط الاقتصادية لتحقيق التنمية المستدامةلن باتي الا بالتعاون المشترك وسوف نعمل علي توسيع التعاون ليصل لاكثر من ١٠٠ شركة وكيان مصري مع اكثر من ١٠٠ من طلاب الجامعه المدربين المؤهلين من اكثر من ٢٥ دولة وكلهم لديهم مهارات وتاهيل اداري واصحاب خبرات
كما أشار إلى أن الحدث يفتح الباب أمام الشركات لاستكشاف فرص التعاون في مجالات متعددة مثل البيئة والتنمية المستدامة وإدارة الأزمات والكوارث.
في ختام التصريح، قدم فاردل الشكر لجمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة وللشركات المشاركة، معربًا عن تقديره لجهودهم في تعزيز التعاون الاقتصادي والتنمية في القارة الأفريقية.
وفي إطار الفعالية، قام ممثلو الشركات المشاركة بتقديم كلمات تعريفية حول أنشطة شركاتهم وفرص التعاون المتاحة في مجالات متنوعة تشمل: الحوكمة، وإدارة الأعمال، والبيئة، والمحميات الطبيعية، وإدارة التراث الثقافي، وإدارة المؤسسات الثقافية، وصحة عامة، وتغذية، وإدارة الأزمات والكوارث.
وقد تمحور البرنامج حول توفير منصة للتفاعل والتبادل بين الشركات والمؤسسات الصناعية في مصر وبين الطلاب الأفارقة الذين يدرسون في مختلف التخصصات ذات الصلة. وتم خلال البرنامج تنظيم ورش عمل وجلسات حوارية تهدف إلى تعزيز التفاهم المتبادل وتبادل الخبرات والمعرفة بين الأطراف المشاركة.
تميزت الجلسات بالنقاشات الهادفة والبناءة حول سبل تعزيز التعاون بين القطاع الخاص والجامعات، وكيفية دعم المبادرات الشبابية وتمكينها للمساهمة في تطوير القارة الأفريقية. وقد شهدت تبادل أفكار وآراء حول كيفية تحفيز الاستثمار وتعزيز روح ريادة الأعمال بين الطلاب والشباب في القارة.
وفي ختام اللقاء، أعرب المشاركون عن شكرهم العميق لجمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة ولتنظيم مثل هذه الأنشطة الهامة. كما أكدوا على أهمية استثمار الطاقات والقدرات الشابة في مصر، وتوجيههم نحو تطوير مهاراتهم وخبراتهم من خلال مثل هذه الفعاليات المفيدة والمثمرة.
وختموا بالتأكيد على استعدادهم للمشاركة في المزيد من الفعاليات والمبادرات المستقبلية، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة في مصر وباقي دول القارة الأفريقية.
تمثل مثل هذه المبادرة خطوة مهمة نحو تعزيز التبادل الثقافي والتجاري بين الدول الإفريقية، وتعزيز الشراكات بين القطاع الخاص في مصر وبين الدول الأفريقية الشقيقة. وقد لاقت المبادرة استحسانًا كبيرًا من قبل المشاركين الذين أشادوا بأهمية بناء جسور التواصل والتعاون بين القطاعين العام والخاص في إطار العولمة الاقتصادية الحديثة.
يعتبر هذا البرنامج خطوة مهمة نحو بناء شراكات قوية ومستدامة بين القطاعين العام والخاص في إفريقيا، وتعزيز دور الشباب الأفريقي في تطوير الصناعات وتعزيز الاقتصاد في القارة السمراء.