1/3/2024–|آخر تحديث: 1/3/202411:07 م (بتوقيت مكة المكرمة)
شكك تحقيق لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية، الجمعة، في رواية الجيش الإسرائيلي بشأن “مجزرة الطحين” التي ارتكبها بحق مدنيين فلسطينيين احتشدوا عند دوار النابلسي شمالي قطاع غزة للحصول على مساعدات.
واتهم التحقيق الجيش الإسرائيلي بتعديل المواد المصورة التي بثها وادعى من خلالها أن من قتلوا كانوا قد سقطوا جراء عملية دهس وتدافع لدرء المسؤولية عن قواته في ارتكاب المجزرة التي وقعت فجر الخميس وأسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 112 فلسطينيا، بحسب حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وقالت نيويورك تايمز في تحقيقها إن صور الجيش الإسرائيلي تشتمل على مقاطع مشتتة لانتشار أعداد كبيرة من الناس في طوابير انتظار المساعدات، ثم جثثا متناثرة ومحاولات اختباء لأعداد من الناجين.
وبيّن تحليل المادة المصورة الذي قامت به نيويورك تايمز أن الصور التي بثتها قناة الجزيرة من شارع جانبي مكنت من تكملة الوقائع وتوضيح ما حدث على الأرض، حيث تظهر إطلاقا للرصاص بينما تتفرق حشود من الناس وتختبئ.
وقالت الصحيفة الأميركية إن مسار إطلاق الرصاص يظهر أنه قادم من الاتجاه الذي تتمركز فيه المركبات العسكرية الإسرائيلية على بعد نصف ميل فقط.
وكان طاقم الجزيرة قد رصد إطلاق النار من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي على حشود المواطنين في شمال غزة أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات.
ونفى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري مسؤولية قواته عن إطلاق النار على طوابير الفلسطينيين، وقال إن من قتلوا كانوا قد اندفعوا باتجاه قافلة المساعدات بعد مرورها بنقطة تفتيش تابعة للجيش الإسرائيلي في وسط غزة وتعرضوا للدهس.
وادعى المتحدث العسكري الإسرائيلي أن الجنود ردوا “بشكل محدود” حين “شعروا بالتهديد” بعد أن اقترب فلسطينيون منهم.
وأثارت المجزرة ردودا غاضبة، إذ نددت بها الأمم المتحدة ودول عدة، بينما دعت الولايات المتحدة ودول أوروبية إلى التحقيق في ملابساتها.