قدرت تقارير غير رسمية اليوم السبت نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية الإيرانية بنحو 40%، وسط ترقب لإعلان وزارة الداخلية عن نسبة المشاركة الرسمية.
وكانت استطلاعات رسمية قد أشارت إلى أن حوالي 41% فقط من الإيرانيين الذين لهم حق التصويت سيشاركون.
ودعي أكثر من 61 مليون إيراني للإدلاء بأصواتهم في نحو 60 ألف مركز اقتراع لاختيار أعضاء مجلس الشورى ومجلس خبراء القيادة.
من جهتها، قالت صحيفة “همشهري” إن أكثر من 25 مليون شخص، أو 41% من إجمالي عدد الناخبين، شاركوا في الانتخابات.
ووصفت “همشهري” الإقبال على الانتخابات أمس الجمعة بأنه “صفعة 25 مليونا” للدعوات إلى مقاطعة الانتخابات، وذلك في عنوان رئيسي على الصفحة الأولى بجوار صورة لورقة اقتراع تصفع الرئيس الأميركي جو بايدن على وجهه.
تراجع الإصلاحيين
وانخفضت نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية عام 2020 لمستوى قياسي بلغ 42.5%، في حين شارك نحو 62% من الناخبين في عام 2016.
ومن المتوقع أيضا أن تؤكد هذه الانتخابات تراجع المعسكر الإصلاحي والمعتدل منذ انتخابات 2020. ولا يأمل هذا المعسكر سوى حصد بعض المقاعد بعدما استبعد مجلس صيانة الدستور عددا كبيرا من مرشحيه.
كما يُتوقع أن يعزز المحافظون سيطرتهم على مجلس خبراء القيادة، وهي هيئة مؤلفة من 88 عضوا من رجال الدين يُنتخبون لمدة 8 سنوات بالاقتراع العام المباشر، تقوم باختيار المرشد الأعلى الجديد وتشرف على عمله وعلى إمكان إقالته.
وكان المرشد الأعلى علي خامنئي قد حض الإيرانيين الأربعاء الماضي -اليوم الأخير من الحملة الانتخابية- على الاقتراع بكثافة.
واعتبر خامنئي أن المشاركة القوية في الانتخابات هي الضامن للأمن القومي، مشيرا إلى أنه “إذا رأى العدو ضعفا في الإيرانيين في مجال القوة الوطنية من نواحٍ مختلفة، فإنه سيهدد الأمن القومي”.