ذكرت وكالة الإعلام الروسية اليوم الأحد نقلا عن وزارة الدفاع أن منظومات الدفاع الجوي الروسية دمرت 38 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا فوق شبه جزيرة القرم، في حين تعطلت حركة المرور مؤقتا على الطريق بالقرب من ميناء فيودوسيا في شبه الجزيرة، وأكدت كل من روسيا والصين أن وجود موسكو ضروري لأي تسوية في أوكرانيا.
ويأتي تعطل حركة المرور بعد تقارير على وسائل التواصل الاجتماعي الأوكرانية والروسية عن انفجارات قوية عدة في المنطقة.
وذكرت قناة على تطبيق تليغرام تابعة للإدارة التي عينتها روسيا وتدير الجسر أنه تم أيضا وقف حركة المرور على الجسر الذي يربط شبه جزيرة القرم بالبر الرئيسي لروسيا.
خسائر وتضارب
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن خسائر الجانب الأوكراني على مختلف المحاور خلال الـ24 ساعة الأخيرة بلغت 935 عسكريا، بالإضافة إلى إسقاط 107 طائرات مسيرة أوكرانية.
وذكر البيان اليومي لوزارة الدفاع عن سير العمليات العسكرية في أوكرانيا أن الجيش الروسي تمكن من صد هجمات على محاور كوبيانسك ودونيتسك وأفدييفكا وخيرسون، مضيفا أن الدفاعات الجوية أسقطت نحو 12 صاروخا.
يشار إلى أنه منذ اندلاع العملية العسكرية في أوكرانيا في عام 2022 تتضارب الأنباء عن حجم خسائر طرفي الأزمة، إذ يدعي كل منهما تكبيد الآخر خسائر فادحة، دون التمكن من التأكد من صحة تلك المعلومات بشكل مستقل بسبب استمرار القتال.
سياسيا، ذكرت وكالات أنباء روسية أن ميخائيل غالوزين نائب وزير الخارجية الروسي ولي هوي الممثل الصيني الخاص لشؤون أوراسيا قالا إنه من المستحيل مناقشة أي تسوية في أوكرانيا بدون مشاركة موسكو.
واجتمع المبعوث الصيني مع غالوزين أثناء زيارة لأوروبا ستشمل أيضا بولندا وأوكرانيا وألمانيا.
تعهد وانتقاد
من جهته، تعهد المستشار الألماني أولاف شولتس أمس السبت خلال زيارة لروما بإجراء تحقيق شامل بعدما انتشر على شبكات التواصل الاجتماعي الروسية تسجيل صوتي يرجح أنه لمحادثات عسكرية سرية بين ضباط في الجيش الألماني بشأن الحرب في أوكرانيا.
ونشرت رئيسة قناة “آر تي” الروسية مارغاريتا سيمونيان أول أمس الجمعة تسجيلا صوتيا مدته 38 دقيقة قالت إنه يتضمن محادثات بين ضباط ألمان في 19 فبراير/شباط الماضي بشأن قصف شبه جزيرة القرم.
وخلال زيارته روما أمس السبت قال شولتس إن “ما يتم الإبلاغ عنه مسألة خطيرة جدا، ولهذا السبب يتم التحقيق فيه بعناية شديدة ومكثفة وبسرعة كبيرة”.
وتضمّن التسجيل المتداول أحاديث عن احتمال استخدام القوات الأوكرانية صواريخ ألمانية الصنع من طراز توروس وتأثيرها المحتمل، وأخرى عن توجيه الصواريخ نحو أهداف مثل جسر رئيسي فوق مضيق كيرتش الذي يربط البر الرئيسي الروسي بشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في العام 2014، بالإضافة إلى استخدام الصواريخ التي قدمتها كل من فرنسا وبريطانيا إلى كييف.
وفي ردود الفعل الروسية، طالبت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ألمانيا بتقديم توضيحات “سريعة” بشأن فحوى التسجيل، وقالت إن “محاولات تجنب الإجابة عن الأسئلة سيُنظر إليها على أنها إقرار بالذنب”.
بدوره، كتب ديمتري ميدفيديف الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن القومي في منشور على تليغرام “تحوّل خصومنا القدامى (الألمان) مرة جديدة إلى أعدائنا اللدودين”.