استشهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مداهمتها صباح اليوم الاثنين مخيم الأمعري جنوبي رام الله، في حين استمرت حملة الاقتحامات في مدينة قلقيلية ومخيم نور شمس شرقي طولكرم، فضلا عن تفجير منزل الشهيد معاذ المصري جنوبي نابلس، واقتحم مستوطنون ما يعتقدون أنه قبر النبي يوسف في نابلس.
وقال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت قنابل الغاز والرصاص الحي تجاه الفلسطينيين، في مخيم الأمعري، مشيرا إلى إصابة فلسطيني برصاص الاحتلال.
كما نشرت منصات فلسطينية مشاهد تظهر مداهمة قوات الاحتلال لعدد من منازل المواطنين في المخيم.
في الأثناء، فجّرت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل الشهيد معاذ المصري في حي المخفية جنوبي مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة 15 فلسطينيا بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز في محيط منزل الشهيد.
يذكر أن معاذ المصري استشهد مع اثنين من رفاقه في عملية عسكرية إسرائيلية داخل البلدة القديمة في مايو/أيار الماضي.
اقتحامات وتصعيد
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية.
وقال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال تعرضت لإطلاق النار خلال اقتحامها منطقة صوفين في قلقيلية.
وفي سياسة التصعيد اقتحمت القوات الاحتلال أيضا، بلدة حبلة جنوب المدينة وبدأت عملية تفتيش لعدد من المنازل، إضافة لعرقلتها عمل الطواقم الطبية في شارع 22 في قلقيلية.
كما نشرت منصات فلسطينية مشاهد توثق اقتحام قوات الاحتلال مخيم نور شمس شرقي طولكرم بالضفة الغربية المحتلة، وسط سماع أصوات إطلاق نار.
وتظهر المشاهد سماع أصوات اشتباكات وتصاعد الدخان جراء إلقاء قوات الاحتلال قنابل دخانية في المخيم.
وفي نابلس، قال مراسل الجزيرة إن مستوطنين اقتحموا ما يعتقدون أنه قبر النبي يوسف في المنطقة الشرقية وهاجموا عددا من منازل المواطنين.
وبسبب ذلك اندلعت اشتباكات مسلحة مع مقاومين فلسطينيين، مما دفع قوات الاحتلال إلى جلب آليات إلى المنطقة لمحاصرة منطقة قبر يوسف، لتأمين دخول المستوطنين المتطرفين لتأدية طقوس تلمودية.
وبثت منصات فلسطينية صور اقتحام المستوطنين منطقة قبر يوسف بالمنطقة الشرقية من نابلس ومهاجمتهم لعدد من منازل الفلسطينيين.
دعم العنف
يأتي ذلك بينما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت إن وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريش يدعمان العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وأضاف أولمرت في تصريحات لشبكة “سي إن إن” أنه يجب أن تكون للفلسطينيين دولتهم الخاصة، ويمارسوا حقهم في تقرير مصيرهم.
ومنذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، كما صعّد الجيش عملياته مخلفا -إضافة إلى الشهداء- نحو 4650 جريحا وفق وزارة الصحة الفلسطينية، وقرابة 7335 معتقلا وفق مؤسسات مختصة في شؤون الأسرى.
وتشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات آلاف الضحايا، معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة وتدهور ملحوظ في البنى التحتية والممتلكات وفق بيانات فلسطينية وأممية، مما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.