كيف أنتصر على نفسي والشيطان ؟، يقترب شهر رمضان 2024، ويتساءل الكثيرون عن كيف أنتصر على نفسي والشيطان؟، وفي سؤال أجابته دار الإفتاء من خلال البث المباشر عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، تقول سائلة: أشعر أن الله لا يريد مني أن أكون على الطاعة فكلما قربت واتبعت طريقا يقربني منه يقذف في قلبي أمورًا لا اتحملها، فماذا أفعل؟
كيف أنتصر على نفسي والشيطان ؟
قال الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية، إن الله سبحانه وتعالى لما خلق الخلق جعل في طاعته وامتثال أوامره بابًا عظيمًا من أبواب المجاهدة، موضحًا أن الإنسان مخلوق للطاعة والعمرات والتعبد له سبحانه، وفي الطريق إلى الله عزوجل عقبات، وإلا لو كان هذا الطريق سهلًا ما توقف الناس عن الطاعة.
وتابع في جواب كيف أنتصر على نفسي والشيطان ؟: «نقول هناك عوائق وعقبات تحول بين المرء وطاعة الله منها النفس الأمارة بالسوء، اتباع الهوى، وشياطين الإنس والجن»، مشددًا : عليك أن تستعيذ بالله من شرورها جميعا فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه وأن أقترف على نفسي سوءً أو أجُرُّهُ إلى مسلم»، ويقول المولى عزوجل: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ ۚ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَىٰ بِهِمَا ۖ فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَىٰ أَن تَعْدِلُوا ۚ وَإِن تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا»، ويقول سبحانه: «يا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ».
وشدد أمين الفتوى بدار الإفتاء في جواب كيف أنتصر على نفسي والشيطان ؟: “عليك أن تستعيذ بالله وتحتمي به من خلال شكره حتى يعينك على الطاعة ويعدك الله سبحانه وتعالى بالتوفيق والفلاح فقال: «وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ»، وبين أن الجنة لها مجاهدة تستحقها حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أَلاَ هَلْ مُشَمِّرٌ لِلْجَنَّةِ؟ فَإِنَّ الْجَنَّةَ لاَ خَطَرَ لَهَا هِيَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ! نُورٌ يَتَلأْلأُ، وَرَيْحَانَةٌ تَهْتَزُّ، وَقَصْرٌ مَشِيدٌ، وَنَهَرٌ مُطَّرِدٌ، وَفَاكِهَةٌ كَثِيَرَةٌ نَضِيجَةٌ، وَزَوْجَةٌ حَسْنَاءُ جَمِيَلةٌ، وَحُلَلٌ كَثِيرَةٌ»، ويقول سبحانه وتعالى: «وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ».
ما هو الدعاء الذي إذا قلته وجبت لك الجنة ؟
اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل، وأعوذ بك أن أقول زوراً أو أغشى فجوراً أو أكون بك مغروراً.
اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من قلب لا يخشع، ومن دعاء لا يسمع، ومن نفس لا تشبع، ومن علم لا ينفع، اللهم إني أعوذ بك من هؤلاء الأربع.
اللَّهُمَّ لا تسلمني إلى عدو يؤذيني، ولا إلى صديق يرديني، وارزقني رزقاً حلالاً يغنيني، ومن ماء الكوثر اسقيني.
اللَّهُمَّ يا خير من سئل وأجود من أعطى وأكرم من عفا وأعظم من غفر وأعدل من حكم وأصدق من حدث وأوفى من وعد وأبصر من راقب وأسرع من حاسب وأرحم من عاقب وأحسن من خلق وأحكم من شرع وأحق من عُبد وأولى من دعي وأبر من أجاب.
اللهم نجني من النار، وأسألك مغفرة بالليل والنهار.
اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء.
اللَّهُمَّ يا من لا تمل من حلاوة ذكره ألسنة الخائفين، ولا تكل من الرغبات إليه مدامع الخاشعين، اغفر لنا ذنوباً حالت بيننا وبين ذكرك، واعف عن تقصيرنا في طاعتك وشكرك، وأدم علينا لزوم الطريق إليك، وهب لنا نوراً نهتدي به إليك.
اللَّهُمَّ إني أسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وأن تغفر لي وترحمني، وإذا أردت فتنة قوم فتوفني غير مفتون، وأسألك حبك، وحب من يحبك، وحب عمل يقربني إلى حبك.
اللَّهُمَّ سبحانك، اللهم بابك مفتوح للراغبين، وخيرك مبذول للطالبين، فاهدني هدى المهتدين ولا تجعلني من الغافلين، واغفر لي يوم الدين، وأسألك اللهم صبراً جميلاً، وفرجاً قريباً، وقولاً صادقاً، وأجراً عظيماً.
اللَّهُمَّ ربي ما أكثر عفوك وأجل ذكرك وما أوفى عهدك وأنجز وعدك وما أشمل نفعك وأتقن صنعك وما أوسع رزقك وأعظم شكرك وما ألطف خيرك وأقوى أمرك وما أكثر فرجك وأحكم صنعك وما أجمل حكمك وأصدق قولك.