الاتحاد: برنامج “نافس” يحقق إنجازات كبيرة بميزانية مبلغ 6.4 مليار درهم
الوطن: الامارات تنشئ صندوق وقفي بقيمة مليار درهم لدعم تعليم الملايين حول العالم
سلطت الصحف الاماراتية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، في افتتاحياتها الضوء على الإنجازات التي حققها برنامج “نافس” في تعزيز مستهدفات التوطين، بتوسيع قاعدة المواطنين العاملين في القطاع الخاص، من خلال إطلاق المبادرات والبرامج النوعية؛ بهدف توفير فرص تدريب وعمل سنوية للمواطنين في مختلف المجالات، إضافة إلى إطلاق حملة “وقف الأم”، بهدف تكريم الأمهات في دولة الإمارات من خلال إنشاء صندوق وقفي بقيمة مليار درهم لدعم تعليم ملايين الأفراد حول العالم بشكل مستدام.
فتحت عنوان “نافس.. إنجازات نوعية”.. قالت صحيفة “الاتحاد” إن برنامج “نافس” يحقق إنجازات كبيرة في تعزيز مستهدفات التوطين، بتوسيع قاعدة المواطنين العاملين في القطاع الخاص، من خلال إطلاق المبادرات والبرامج النوعية؛ بهدف توفير فرص تدريب وعمل سنوية للمواطنين في مختلف المجالات، إلى جانب إبرام شراكات مع مختلف الجهات المعنية لتعزيز فرص المواطنين في القطاع الخاص.
وأضافت أن هذه الإنجازات والجهود التي أسفرت العام الماضي عن وصول عدد المواطنين العاملين في القطاع الخاص إلى 92 ألف مواطن، تتعزز عام 2024، عبر اعتماد مجلس إدارة “تنافسية الكوادر الإماراتية”، الذي عقد برئاسة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، المستهدف الرئيسي للتوطين، بانضمام 36 ألف مواطن للعمل في القطاع الخاص، كما اعتمد مبلغ 6.4 مليار درهم ميزانية لبرنامج “نافس” العام الحالي.
وأوضحت الصحيفة في ختام افتتاحيتها أن برنامج “نافس” نجح في تغيير المفاهيم، وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية عمل المواطنين في مختلف مجالات العمل الخاص، كما حفز الأفراد والمنشآت ليكونوا شركاء فاعلين في هذا الجهد الوطني الكبير، من خلال تخصيص “جائزة نافس” لتكريم المتميزين منهم، ذلك أن بناء الكفاءات الوطنية ذات المهارات والقدرات المتقدمة تدريباً وتعليماً، وتمكينها لقيادة مسيرة المستقبل، أولوية ضمن رؤية القيادة الرشيدة التي تؤمن بأن الكفاءات الإماراتية هي المحرك الرئيس لمسيرة التنمية المستدامة.
من ناحية أخرى وتحت عنوان “وفاء وبراً لأمهات شعب الإمارات” .. قالت صحيفة “الوطن” إن الإمارات عنوان الحياة الأجمل بروعة قيمها ونبل توجهاتها وسمو مكارمها وعِظًم مثلها، فهي واحة الإنسانية العامرة بالمحبة والبر والتقوى بفضل جهود قيادتها الرشيدة وما تمثله مدرستها السامية من عنوان للأخلاق والشيم الرفيعة ولما ترسخه من مناهج تشكل ثوابتاً وهوية في مسيرة شعبها الذي تتوارث أجياله خصال هذه الأرض المباركة المتجذرة فيها، ولما تحرص عليه من فعل الخير والتضامن الإنساني لصالح البشرية التي تجد في مبادرات الإمارات روافد تمدها بالأمل وتصنع الفارق، ومنها إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، حملة “وقف الأم”، بإنشاء صندوق وقفي بقيمة مليار درهم لدعم تعليم الملايين حول العالم ومنحهم الأدوات والمهارات اللازمة بشكل مستدام، صدقة جارية عن الأمهات في دولة الإمارات، وتأتي جرياً على عادة سنوية تتمثل بإطلاق حملة إنسانية في شهر رمضان المبارك من شعب الإمارات، وذلك عرفاناً ووفاء وبراً للأمهات ودورهن ومكانتهن كما أكد سموه بكلمات شديد الدلالة بالقول: “الأم جنة .. والأم طريق للجنة .. وندعو الجميع بالمشاركة في هذا الوقف .. صغاراً وكباراً .. رجالاً ونساءً .. نُفرح أمهاتنا .. ونرضي ربنا .. ونصوم شهرنا ونحن في خير ومحبة ورحمة .. حفظ الله دولة الإمارات وأمهات شعب الإمارات”.
وأشارت إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم “رعاه الله”، بيّن دور العلم للإنسان والأوطان على حد سواء والأهمية الاستثنائية لجهود الإمارات في سبيل مستقبل الإنسانية بالقول: “العلم هو أمل وعمل.. العلم هو حياة أفضل.. العلم هو بناء الإنسان ورفعة الأوطان.. ودورنا في دولة الإمارات أن نسهم في منح العلم والأمل والحياة للإنسان أينما كان.. والمساهمة في صنع مستقبل أجمل للأوطان والمجتمعات”.. وخاصة أنها تستهدف “الفئات الأقل حظاً في العالم وتجسد قيم التراحم والتكافل النبيلة التي غرستها الأسرة الإماراتية في أبنائها.. وتترجم منظومة العطاء التي رسختها دولة الإمارات”، كما أكد سموه خلال الإعلان عن “الحملة” التي تندرج تحت مظلة “مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” وتعتبر من الأهم والأكثر ريادة وتفرداً وتعكس عزيمة الوطن وحرصه على البشرية وأجيالها عبر المبادرات المبتكرة لإحداث التغيير النوعي لصالح الفئات الأكثر حاجة، ويكفي للدلالة على ما تمثله “الحملة “من محطة فارقة في تاريخ الإنسانية حاضراً ومستقبلاً أنها تأتي في وقت يوجد فيه 263 مليون طفل حول العالم في سن الدراسة خارج المدرسة.
وقالت “الوطن” في ختام افتتاحيتها :” هنيئاً لأمهاتنا “أمهات شعب الإمارات” المدرسة الأولى واللواتي بفضل تقدير ودعم القيادة أصبح جانب شديد الأهمية من تاريخ البشرية يُصنع وفاء لهن، فهن اللواتي يبنين الإنسان، وبغرسهن وتربيتهن ينعم الوطن بأجيال مؤمنة برسالته، وبفضلهن نباهي العالم بأبناء شعبنا الذين أصبحوا القدوة الملهمة لجميع الشعوب”.