قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إن البحرية اليمنية اعترضت سفينة تجارية وأمرتها بتغيير مسارها، في حين أعلن الجيش الأميركي إسقاط صاروخ باليستي مضاد للسفن و3 طائرات مسيرة هجومية انطلقت من مناطق تسيطر عليها جماعة أنصار الله الحوثيين في اليمن.
وأضافت الهيئة البريطانية أن السفينة تلقت نداءات من جهة تصف نفسها بأنها البحرية اليمنية، عبر موجات لا سلكية عالية التردد لمدة 30 دقيقة تقريبا أثناء إبحارها على بعد حوالي 50 ميلا بحريا (93 كيلومترا) جنوب غربي مدينة عدن اليمنية.
من جهتها، قالت القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم) إن الحوثيين أطلقوا مقذوفات ومسيرات باتجاه المدمرة الأميركية كارني في البحر الأحمر، دون أن تلحق بها أي أضرار.
وأضافت القيادة أن الجيش الأميركي دمر في وقت لاحق 3 صواريخ أخرى و3 زوارق مسيرة، كانت معدة للإطلاق في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن أمس الثلاثاء أيضا.
عملية عسكرية
في المقابل، أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله الحوثيين العميد يحيى سريع تنفيذ ما وصفها بعملية عسكرية نوعية استهدفت مدمرتين حربيتين أميركيتين في البحر الأحمر.
وأوضح المتحدث أن عملية استهداف المدمرتين استخدمت فيها صواريخ بحرية ومسيرات، مؤكدا أن عمليات ستتواصل حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ويرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.
وكان وزير الدفاع في حكومة أنصار الله في اليمن اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، أكد أن المرحلة المقبلة ستشهد تطورات واسعة.
وأشار العاطفي إلى أن لدى القوات المسلحة اليمنية أوراقا لم تلجأ إليها بعد.
وحذر الوزير الأميركيين والبريطانيين من أن القادم سيكون “أشد إيلاما ووجعا ومتجاوزا كل التوقعات” في المواجهات البحرية حسب تعبيره، داعيا ما سماه بثلاثي “الشر والإجرام” أميركا وبريطانيا وإسرائيل إلى استيعاب خطاب زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي مؤخرا.
ومنذ أشهر يشن الحوثيون هجمات في البحر الأحمر أو خليج عدن على السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئها، ولم تفلح الغارات الأميركية والبريطانية حتى الآن بوقف تهديدهم لخطوط الشحن البحري.
وأثّرت هذه الهجمات بشكل كبير على حركة الملاحة البحرية قبالة سواحل اليمن، ودفعت العديد من شركات الشحن إلى تفادي المرور عبر مضيق باب المندب، والاستعاضة عن هذا الممر الذي تمر عبره 12% من التجارة البحرية العالمية، بالإبحار حول رأس الرجاء الصالح في أقصى جنوب أفريقيا مما يتسبب بارتفاع كلفة الشحن وإطالة مدة التسليم.
وفي محاولة لردع الحوثيين، بدأت القوات الأميركية والبريطانية شن ضربات على مواقع تابعة لهم في اليمن منذ 12 يناير/كانون الثاني. وينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات يقول إنها تستهدف مواقع أو صواريخ ومسيرات كانت معدة للإطلاق.