6/3/2024–|آخر تحديث: 6/3/202403:30 م (بتوقيت مكة المكرمة)
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الأربعاء، في بيان، أنها ستواصل التفاوض من خلال وسطاء للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل.
ويجتمع مفاوضون من حركة حماس وقطر ومصر في القاهرة لمحاولة التوصل إلى اتفاق يتعلق بوقف العدوان الإسرائيلي لمدة 40 يوما قبل بداية شهر رمضان المقبل، وذلك في غياب وفد إسرائيلي.
وأكدت حماس في بيانها أنها أظهرت مرونة كبيرة بهدف التوصل إلى اتفاق يضمن وقفا شاملا للعدوان.
ورغم ذلك، أشارت إلى أن إسرائيل ما زالت تتهرب من الالتزامات المتعلقة بهذا الاتفاق، وخاصة تلك التي تتعلق بوقف دائم لإطلاق النار، وعودة النازحين، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وتوفير احتياجات الشعب الفلسطيني.
وأوضحت حماس أيضا أنها ستستمر في التفاوض من خلال وسطاء مختلفين للوصول إلى “اتفاق يلبي مطالب ومصالح الشعب الفلسطيني”.
رؤية حماس
ومن جهته، أفاد القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، بأن الحركة قدمت خلال اليومين الماضيين رؤيتها للمقترح الذي قدمه الوسطاء لإتمام صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل خلال اليومين الماضيين.
وأكد أن حماس ثابتة على مطالبها بوقف إطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال بشكل كامل من القطاع، وعودة النازحين، والبدء في عمليات الإعمار.
وقال حمدان إن ما فشلت إسرائيل في تحقيقه في ميدان القتال لن تحققه على طاولة المفاوضات. وأكد، خلال مؤتمر صحفي في بيروت، أن أي عملية تبادل للأسرى لا يمكن أن تتم إلا بعد وقف إطلاق النار وتحقيق جميع شروط حماس.
من جهته قال عضو المكتب السياسي في حماس باسم نعيم إن إشكالية وقف إطلاق النار في قطاع غزة الآن تكمن في شخص رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ومن ورائه الإدارة الأميركية، لأنه “لولا الغطاء الذي أعطته هذه الإدارة للحكومة الصهيونية من فرص على مدار ٥ شهور، ما كانت هذه المجازر والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لتتم، حيث إنها اعتمدت 14 مليار دولار، وتغذي الاحتلال بالسلاح، وتستعمل حق النقض (الفيتو)، وتشاركه مباشرة في إدارة المعركة، وتحرك حاملات الطائرات والغواصات النووية، وتشاركه في الإدارة الاستخباراتية المعلوماتية للمعركة؛ لذلك هي التي تقود المعركة من خلال إسرائيل”.
وأضاف نعيم -في تصريحات خاصة للجزيرة نت- أن الموقف الأميركي هذا لا علاقة له بمطالب حركة حماس المتعلقة بوقف إطلاق النار، لأن “حماس ليست لها مطالب إعجازية، فنحن نتحدث عن وقف إطلاق النار وليس تهدئة إنسانية كما تريد الإدارة الأميركية، نحن نتحدث عن حق انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، نحن نتحدث عن عودة النازحين إلى بيوتهم”. وهذه مطالب طبيعية بعد الحرب، “فما الذي يمنع أن يعود الناس إلى بيوتهم التي نزحوا منها وهي مدمرة أصلا؟”
وأكد أن هذه مطالب طبيعية جدا ومنطقية، وعلى العكس المفترض أن تكون المطالب أشد من هذا كثيرا، والأصل أن يعاقب الاحتلال على ما ارتكبه من مجازر وجرائم بحق شعبنا وما دمره من بنية.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، أسفرت حتى أمس الثلاثاء عن استشهاد 30 ألفا و631 فلسطينيا، وإصابة 72 ألفا و43 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، كما تسبب العدوان في تدمير هائل للبنية التحتية، مخلفة كارثة إنسانية غير مسبوقة.