تحدث مسؤولان أميركيان -اليوم الأربعاء- عن عمليات جماعة الحوثي في البحر الأحمر حيث اعترف أحدهما بأنها تتم بشكل مفاجئ، فيما قال الآخر إنها ألحقت ضررا كبيرا بالسفينة الأميركية ترو كونفيدنس “وقتلت مدنيين”.
وقد نقلت شبكة “سي إن إن” الأربعاء عن مسؤول أميركي قوله إن جماعة الحوثي في اليمن تفاجئ القوات الأميركية بعملياتها في البحر الأحمر.
وجاء في تصريحات المسؤول “الحوثيون يواصلون مفاجأتنا وليس لدينا فكرة جيدة عما لديهم من أسلحة”.
وتزامن هذا التصريح مع إعلان المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله الحوثيين يحيى سريع تنفيذ هجوم بالصواريخ على السفينة الأميركية “ترو كونفيدنس” بخليج عدن بالصواريخ البحرية، مشيرا إلى أن الإصابة كانت دقيقة.
وفي السياق قال مسؤول أميركي للجزيرة إن الحوثيين أطلقوا اليوم صاروخا باليستيا على السفينة “ترو كونفيدنس”.
وأوضح أن الصاروخ ألحق أضرارا كبيرة بالسفينة التي كانت ترفع علم “باربادوس “أثناء عبورها خليج عدن. وقال “الحوثيون قتلوا اليوم مدنيين أبرياء عبر إجراءات وحشية متواصلة”.
وأضاف أن الحوثيين أطلقوا 5 صواريخ باليستية مضادة للسفن في اليومين الماضيين. ودعا حكومات العالم للانضمام إلى الولايات المتحدة “لوقف الهجمات الشائنة للحوثيين”.
استهداف السفن
ومنذ بداية ديسمبر/كانون الأول الماضي، تبنى الحوثيون استهداف أكثر من 20 سفينة بمناطق البحر الأحمر ومضيق باب المندب، باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة، كجزء من إجراءاتها لمنع مرور السفن الإسرائيلية أو المتجهة لموانئ إسرائيل، دعما لغزة التي تتعرض لعدوان إسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي 19 فبراير/شباط، تعرضت أول سفينة بريطانية للغرق في البحر الأحمر بعد استهدافها بهجوم صاروخي من الحوثيين وبقائها جانحة لمدة 13 يوما قبالة السواحل اليمنية.
ومنذ مطلع 2024، يشن تحالف “حارس الازدهار” الذي تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف مواقع للحوثيين بمناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتهم في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من هذه الجماعة من حين لآخر.
وعلى مدار الأسابيع الماضية، تعرضت مدينة الحديدة ومناطق أخرى باليمن لعدد كبير من الغارات الأميركية البريطانية، في محاولة للحد من قدرات الحوثيين.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيديا لافتا في يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.