7/3/2024–|آخر تحديث: 7/3/202401:45 ص (بتوقيت مكة المكرمة)
أفاد مراسل الجزيرة بارتفاع عدد ضحايا الاستهداف الإسرائيلي لمدنيين ينتظرون المساعدات على دوار النابلسي في مدينة غزة -أمس الأربعاء- إلى شهيدين و9 جرحى، وأضاف المراسل أن عددا من هؤلاء المصابين قد وصلوا إلى مستشفى الشفاء في المدينة. وقد أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة وفيات سوء التغذية والجفاف إلى 20 شهيدا في القطاع. في ظل تحذيرات الأمم المتحدة من تفاقم المجاعة وسط استمرار الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة.
وكانت منطقة داور النابلسي قد شهدت الأسبوع الماضي مجزرة استشهد فيها 116 فلسطينيا عندما فتحت قوات الاحتلال النار على المدنيين أثناء محاولتهم الحصول على مواد غذائية من شاحنات المساعدات.
وفي وقت سابق أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 7 أشخاص وإصابة 10 على الأقل في إطلاق جيش الاحتلال الرصاص والقذائف على مواطنين كانوا ينتظرون المساعدات قرب حاجز وادي غزة وسط القطاع.
وبعد تحذير الأمم المتحدة من أن المجاعة باتت أمرا شبه حتمي في غزة إن لم يحدث تحرك لتجنبها قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك للجزيرة إن على الدول ذات التأثير الأكبر على إسرائيل أن تمارس نفوذها لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات، ووصف الوضع في غزة بالمأساوي مؤكدا الحاجة إلى فتح ممرات إضافية لإدخال المساعدات.
وأضاف “دون وقف لإطلاق النار لا يمكننا أداء عملنا الإنساني بالطريقة المطلوبة، ولا يمكننا تلبية احتياجات الناس على الأرض. الآن، نقوم بالعمل الإنساني كلما سنحت لنا الفرصة بذلك، فنحن نحاول الوصول إلى المحتاجين على قدر الاستطاعة، لذا نحتاج بشكل عاجل إلى فتح ممرات إضافية لإدخال المساعدات لأن معبري رفح وأبو سالم غير كافيين”.
وأشار المتحدث الأممي إلى أن الإنزالات الجوية والبحث عن طريق بحري لا تغني عن فتح المعابر البرية.
وفي السياق قال المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في فلسطين جيمس ماكغولدريك إن عمليات الإنزال الجوي ليست مستهدفة ولا تصل إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها.
وأضاف في مؤتمر صحفي، أن هذه العمليات تساعد لكنها ليست بديلا لإيصال المساعدات الإنسانية عن طريق البر، وفق تعبيره.
وحذر ماكغولدريك، من تفاقم أزمة الغذاء والأوضاع الصحية في قطاع غزة، وأوضح أن الوضع في شمال غزة، وظروف النظافة والصحة ونقص الغذاء كل ذلك يؤثر على الشريحة الأكثر ضعفا في المنطقة. وذكر أنه تابع حالات الوفاة بسبب الجوع في غزة من مصادر وتقارير مختلفة، مشيرا إلى وفاة رضيع عمره 14 يوما بسبب الجوع.
من جهتها، دانت المقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان للنازحين داخليا باولا جافيريا بيتانكور جهود إسرائيل المستمرة لعرقلة المساعدات الإنسانية واستخدامها سلاحا، بما في ذلك الهجمات على المدنيين الذين يطلبون المساعدة..
وأكدت بيتانكور أن أي أمر إخلاء يتم فرضه على رفح في ظل الظروف الحالية سيكون بمنزلة انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
شهداء الجوع
في غضون ذلك أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة الدكتور أشرف القدرة باستشهاد فتى يبلغ من العمر 15 عاما في مجمع الشفاء الطبي، ومسن يبلغ من العمر 72 عاما في مستشفى كمال عدوان شمالي غزة نتيجة سوء التغذية والجفاف، مما يرفع حصيلة شهداء سوء التغذية والجفاف إلى 20 في القطاع.
وأشار القدرة إلى أن الحصيلة المعلنة تعكس ما يصل للمستشفيات فقط، وأن عشرات آخرين يفارقون الحياة بصمت نتيجة المجاعة دون أن يصلوا إلى المستشفيات.
وأكد المتحدث الصحي أن المجاعة في غزة وصلت الى مستويات قاتلة، خصوصا بين الأطفال والحوامل والمصابين بأمراض مزمنة، مناشدا دخولا فوريا للمساعدات الإنسانية والطبية.
كما طالب القدرة المجتمع الدولي والأمم المتحدة باستخدام كل أدوات الضغط، لضمان وقف فوري للعدوان، واتخاذ إجراءات عاجلة لمنع الكارثة الإنسانية والصحية في شمال غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت عشرات آلاف من الشهداء والجرحى معظمهم أطفال ونساء ودمارا هائلا بالبنية التحتية وكارثة إنسانية، مما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب إبادة جماعية.