قال قيادي في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، للجزيرة، إن جماعة أنصار الله الحوثيين أبلغتهم أن تصعيدها الأخير في البحر الأحمر سببه نوايا الاحتلال الإسرائيلي للهجوم على رفح جنوبي قطاع غزة واستمرار سياسة التجويع.
وذكر القيادي، اليوم الخميس، أن أنصار الله أرسلت إلى القسام رسالة لطلب رأيها بشأن وساطات لإطلاق سراح طاقم سفينة محتجزة لديهم، وأن الجماعة أكدت أن أي قرار يخص السفينة وطاقهما هو “لدى القسام حصرا”.
وأضاف أن أنصار الله أبلغت القسام أن قرارها الإستراتيجي هو الاستمرار في معركة البحر الأحمر حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.
كما قال القيادي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إن التواصل والتنسيق بين القسام وجبهات القتال في لبنان واليمن والعراق مستمر منذ الساعات الأولى لبدء معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وذكر المصدر نفسه أن الولايات المتحدة حاولت بشكل مباشر وعبر وسطاء وقف القتال في كل جبهة على حدة؛ لكن محاولاتها قوبلت بالرفض. وأكد أن قرار جميع الجبهات هو عدم وقف القتال حتى يتوقف العدوان على غزة.
من جهة أخرى، أكد نصر الدين عامر نائب رئيس الهيئة الإعلامية لأنصار الله الحوثيين، وجود تنسيق تام مع كتائب القسام بشأن طاقم السفينة المحتجزة لدى الجماعة. وأضاف في اتصال مع الجزيرة أن الجماعة أبلغت الدول التي تواصلت بشأن السفينة المحتجزة وطاقمها أنها “تحت تصرف كتائب القسام”.
من ناحية أخرى، قال زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي -في كلمة متلفزة اليوم- إن عمليات الإسناد المنفذة خلال هذا الأسبوع ردا على الحرب الإسرائيلية على غزة، بلغت 8 عمليات، تم خلالها استهداف 7 سفن بـ19 صاروخا وطائرة مسيّرة.
وهدد الحوثي بمزيد من التصعيد إذا لم توقف إسرائيل حربها على غزة.
واستولى الحوثيون في 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي على السفينة “غالاكسي ليدر” المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي واقتادوها إلى ميناء الحديدة غربي اليمن.
ودعما للمقاومة الفلسطينية، يستهدف الحوثيون السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو أفراد أو تنقل بضائع من إسرائيل وإليها، وقد وسعوا دائرة هجماتهم لتشمل السفن الأميركية والبريطانية عقب بدء الغارات على اليمن في يناير/كانون الثاني الماضي.