غادر عدد من العلماء “تويتر” (Twitter)، بسبب ما يواجهونه من إهانات تصل إلى حد التهديدات، وتصاعد إنكار الأزمة المناخية منذ استحواذ الملياردير الأميركي إيلون ماسك على المنصة.
وقرر أستاذ علوم الغلاف الجوي في جامعة “تكساس إيه آند إم” (Texas A&M University) أندرو ديسلر، نقل معظم نشاطه التواصلي بشأن المناخ إلى منصة أخرى، قائلا إن التواصل المتعلق بالمناخ على “تويتر” بات أقل فائدة.
وفيما يتعلق بتغريداته على “تويتر” حول المناخ، أشار ديسلر إلى أن الردود “تغمرني من حسابات موثقة، بادعاءات مضللة”، مضيفا أنها “تحصل على تفاعل أقل”.
كذلك أعلن الخبير في المناخ والمياه بيتر غليك -الذي يتابعه نحو 99 ألف حساب- توقفه عن التغريد في “تويتر”، متهما المنصة “بتضخيم العنصرية والتمييز على أساس الجنس”. كما أكد ارتفاع حجم “الهجمات العدوانية” بشكل كبير منذ وصول المالك الجديد ماسك.
وخلص تحليل بيانات، أجرته عالمة المناخ الشهيرة كاثرين هايهو، إلى أن ردود الحسابات الآلية التي تنشر معلومات مضللة بانتظام، زادت من 15 إلى 30 مرة مقارنة بالعامين الماضيين.
وكشفت هايهو أنه من أصل 3 آلاف عالم مناخ شملهم تحليلها، اختفت حسابات 100 منهم بعد أن اشترى ماسك الشبكة.
وكان حساب عالمة الجليد روث موترام يضم أكثر من 10 آلاف متابع على تويتر، لكنها اختارت ترك المنصة في فبراير/شباط الماضي، للانضمام إلى منتدى العلماء في ماستدون (Mastodon)، وهي شبكة اجتماعية لامركزية أُنشئت عام 2016.
وأبدت موترام سعادتها لأنها وجدت بيئة “أكثر هدوءا” في “ماستدون”. وقالت لوكالة الصحافة الفرنسية “لم أواجه أي إهانات أو حتى أي أشخاص يشككون في تغير المناخ”.
أما عالم المناخ المشهور في جامعة بنسلفانيا مايكل مان -الذي يتعرض لهجمات على الإنترنت بشكل منتظم- فأوضح أن تزايد المعلومات المضللة “يتم تنظيمه وتنسيقه” من جانب معارضي سياسات المناخ.
ولفت مايكل مان إلى أن “المتصيدين المحترفين يتلاعبون بالبيئة على الإنترنت من خلال منشورات إستراتيجية تولّد نزاعات وتبث التفرقة”.
وفي أبريل/نيسان 2022، أعلن مؤسس شركة تسلا (Tesla) للسيارات الكهربائية، شراء منصة التدوين “تويتر” مقابل 44 مليار دولار.