قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن عمليات الإنزال الجوي العشوائية للمساعدات الإنسانية تسببت في استشهاد 5 فلسطينيين وعدة إصابات عندما وقعت على رؤوس المواطنين نتيجة الإنزال الخاطئ.
وأضاف المكتب الإعلامي أن عمليات الإنزال الجوي غير مجدية، وليست الطريقة المثلى لإدخال المساعدات.
كما أشار -في بيان- إلى أن جزءا من هذه المساعدات يقع في البحر، بينما يقع جزء آخر بالقرب من السياج الفاصل أو المناطق التي يسيطر عليها جيش الاحتلال، أو داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأفاد شهود عيان بأن طائرات ألقت عددا كبيرا من صناديق المساعدات، لكن بعضها لم تفتح مظلته بشكل سليم مما أدى إلى سقوطها بشكل سريع على تجمعات للفلسطينيين كانت تنتظر هبوطها.
وقد سقطت الصناديق -وفق الشهود- على تجمعات للفلسطينيين شمال مخيم الشاطئ، وفي شارع الجلاء شمال مدينة غزة.
وقال الشهود ومصادر طبية فلسطينية إن سقوط الصناديق أدى إلى مقتل عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين خلال انتظارهم لهبوطها كما اعتادوا خلال الأيام الماضية.
وأوضحت المصادر أنه تم نقل الجرحى إلى مستشفى الشفاء والمستشفى المعمداني في مدينة غزة.
وأكد البيان أن 20 شخصا استشهدوا بسبب المجاعة، وأن العدد مرشح للارتفاع يوميا، مطالبا بفتح المعابر البرية لإدخال آلاف أطنان المساعدات بشكل فوري وعاجل.
إنزال مساعدات
من جانب آخر، قال الجيش الأردني -في بيان اليوم الجمعة- إن طائرات سلاح الجو الملكي نفذت مجددا إنزالات جوية جديدة لمساعدات إنسانية لعدد من المواقع شمال قطاع غزة بمشاركة طائرات مصرية وأميركية وفرنسية وبلجيكية وهولندية.
وأشار البيان إلى أن “هذه الخطوة تأتي ضمن المساعي والجهود الأردنية المستمرة لإرسال مزيد من المساعدات الطبية والاغاثية والغذائية للأهل في قطاع غزة بهدف التخفيف من آثار الحرب وتعويض النقص الحاد في الغذاء والدواء نتيجة استمرار الحرب”.
ومنذ أكثر من أسبوع، تواصل دول عربية، هي مصر والإمارات والأردن وقطر وسلطنة عمان والبحرين، تنفيذ عمليات مشتركة لإسقاط مساعدات غذائية على القطاع، إضافة إلى عمليات نفذتها الولايات المتحدة.
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة، ولا سيما محافظتي غزة والشمال، على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من السكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.