قال مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في السكن، بالا كريشنان راجاغوبال، إن الدمار في قطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية شمل 70% من المنازل، مؤكدا أن ما يحدث يرقى إلى الإبادة الجماعية.
وأوضح -في تصريحات لوكالة الأناضول -خلال مشاركته باجتماعات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف- أن الدمار في غزة غير مسبوق مقارنة بما وقع في حروب أخرى عالميا، وهذا يشمل حلب في سوريا وماريوبول في أوكرانيا، ومدنا أخرى دمرت عبر التاريخ.
وقال راجاغوبال إن 70% من المنازل في عموم غزة قد دمرت، وإن النسبة تصل إلى 80% شمال القطاع، فضلا عن تدمير كامل البنية التحتية المدنية.
وفيما يتعلق بقرار محكمة العدل الدولية في 26 يناير/كانون الثاني الماضي -الذي طالب إسرائيل بالامتثال لاتفاقية منع الإبادة الجماعية، وألزمها باتخاذ مجموعة من التدابير- قال المقرر الأممي إن إسرائيل “بعيدة كل البعد عن القيام بذلك فهي تنفذ هجمات ذات أهداف محددة تعني المزيد من القتل والدمار”.
وأضاف “مع الأسف ليس هناك شك في أن ما بدأ كنزاع مسلح مع بعض الانتهاكات الروتينية لقانون الحرب تحول تدريجيا إلى جرائم ضد الإنسانية، والآن إلى أعمال إبادة جماعية”.
وبشأن المساعدات التي تقوم بعض الدول بإنزالها جوا على غزة منذ الأسبوع الماضي، قال راجاغوبال إنها “قليلة للغاية وغير مؤثرة، ولا تكفي لتلبية الاحتياجات الحقيقية لشعب غزة” وفقا لمعلومات تلقاها من وكالات الإغاثة الأممية على الأرض.
ووصف المقرر الأممي عدم القدرة على إيصال المساعدات الضرورية إلى غزة بأنه “إخفاق خطير للإنسانية”.
وتشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة منذ 5 أشهر، خلّفت حتى أمس الخميس 30 ألفا و878 شهيدا، و72 ألفا و402 إصابة، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.