في نقد لاذع، أشار الكاتب الشهير محمد بزي إلى سلبية الرئيس جو بايدن تجاه الكارثة الإنسانية التي تتكشف في غزة. ويؤكد بزي، الأستاذ في جامعة نيويورك ومدير مركز هاجوب كيفوركيان لدراسات الشرق الأدنى، أن استجابة بايدن للأزمة لا ترقى إلى مستوى الالتزامات الأخلاقية وتخاطر بتشويه إرثه الرئاسي.
وبحسب المقال الذي نشرته الجارديان، 9جوهر حجة بزي يكمن في فشل بايدن في الاستفادة من النفوذ الأمريكي للتخفيف من الوضع المزري في غزة. ورغم إعلانه عن خطط لإيصال المساعدات الإنسانية خلال خطابه عن حالة الاتحاد، يؤكد بزي أن تصرفات بايدن كانت غير كافية مقارنة بخطورة الأزمة. وهو يشكك في فعالية الإيماءات الرمزية مثل عمليات إسقاط الغذاء المتقطعة من الجو، والتي يرى أنها غير كافية لمعالجة المجاعة والحرمان الواسعي النطاق الذي يواجه الفلسطينيين في غزة.
علاوة على ذلك، يسلط بزي الضوء على التناقض بين توفير بايدن السريع للأسلحة لإسرائيل وعدم قدرته المزعومة على ضمان إيصال المساعدات الأساسية إلى غزة. ويتهم الكاتب بايدن بالتواطؤ في إطالة أمد الصراع من خلال الامتناع عن ممارسة الضغط على إسرائيل لتسهيل وصول المساعدات. ويقول إن الدعم العسكري المكثف الذي تقدمه الولايات المتحدة يمكّن إسرائيل من القيام بأعمال عدوانية في غزة، مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية.
وينتقد بزي إحجام بايدن عن استخدام النفوذ الدبلوماسي، مثل حجب شحنات الأسلحة، كوسيلة للتأثير على السياسة الإسرائيلية. ويؤكد أن دعم الإدارة الثابت لإسرائيل يقوض الجهود المبذولة للتصدي لجرائم الحرب المحتملة وانتهاكات حقوق الإنسان في غزة. علاوة على ذلك، يشير بزي إلى غموض الإدارة فيما يتعلق بمبيعات الأسلحة لإسرائيل، مما يشير إلى الافتقار إلى المساءلة والشفافية في قرارات السياسة الخارجية الأمريكية.
ويؤكد المؤلف على خطورة الوضع في غزة، حيث يواجه مئات الآلاف من المدنيين المجاعة والحرمان وسط الصراع والحصار المستمر. ويلفت الانتباه إلى الضرورة الأخلاقية للولايات المتحدة لاتخاذ إجراءات حاسمة لمنع المزيد من المعاناة والخسائر في الأرواح في المنطقة.