نفذت طائرات سلاح الجو الملكي الأردني مجددا عمليات إلقاء مساعدات إنسانية من الجو، على عدد من المواقع في شمال قطاع غزة بمشاركة طائرات مصرية وأميركية وفرنسية وبلجيكية، وفي حين قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن المساعدات من الجو تحدث بسبب الصعوبات التي تواجه عمليات إدخالها برا، أكد رئيس بلدية جباليا مازن النجار إن هذه المساعدات لا تسد الحاجة، والحل هو فتح المعابر .
وقال الجيش الأردني في بيان اليوم السبت إن “القوات المسلحة الأردنية نفّذت 10 إنزالات جوية بالاشتراك مع دول شقيقة وصديقة، استهدفت عددا من المواقع في شمال قطاع غزة، وذلك للتخفيف من آثار الحرب الدامية على قطاع غزة”.
وأضاف البيان أن العملية جرت بمشاركة “طائرتين من نوع +130+ تابعتين لسلاح الجو الملكي الأردني، و4 طائرات أميركية وطائرتين فرنسيتين وطائرة بلجيكية وطائرة مصرية.
وتابع أن الجيش الاردني نفّذ “منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع 35 إنزالا جويا أردنيا، و36 إنزالا جويا نفذتها القوات المسلحة بالتعاون مع دول شقيقة وصديقة” كان بينها -أيضا- الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وبلجيكا وهولندا ومصر والإمارات.
وكان الجيش الأردني أعلن أمس أن طائرات أردنية نفذت إنزالات جوية جديدة لمساعدات إنسانية لمواقع شمال غزة، بمشاركة طائرات عسكرية أميركية وفرنسية وبلجيكية وهولندية ومصرية.
وأدت عملية إلقاء طرود من طائرات على مدينة غزة أمس إلى مقتل 5 أشخاص وجرح 10 آخرين، حسب مصدر في المستشفى.
وأكد كل من الجيشين الأردني والأميركي أن طائراته لم تتسبب بالحادثة.
من جهته أفاد مراسل الجزيرة بإصابة عدد من الأشخاص إثر سقوط صناديق مساعدات على غربي مدينة غزة دون أن تفتح مظلاتها، وحصلت الجزيرة على صور بثها ناشطون توثّق لحظة سقوط صندوقي مساعدات بلا مظلات من الجو.
تصريحات السيسي
وفي سياق متصل قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن المساعدات التي تُسقط جوا على قطاع غزة تحدث بسبب الصعوبات التي تواجه عمليات إدخالها برا. وأضاف أن بلاده حريصة على أن يظل معبر رفح مفتوحا طوال اليوم لإدخال المساعدات الإنسانية، وأن لا يُغلق على الإطلاق.
ونقلت قناة “القاهرة الإخبارية” عن السيسي قوله اليوم، في احتفالية “يوم الشهيد” إن “ما يحدث في غزة تحد لمصر وللمنطقة بأكملها”، وأشار إلى أن “التحديات في المنطقة لها تأثيرات عديدة والأوضاع لدينا آخذة في التحسن، مشددا على أن مصر ستظل عامل استقرار وسلام بالمنطقة.
وفي مواجهة عدم كفاية المساعدات البرية، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أمس في قبرص، إنها تأمل في فتح ممر بحري غدا الأحد، يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية من الجزيرة المتوسطية التي تبعد نحو 370 كلم عن غزة.
كما أعلنت مؤسسة أميركية للعمل الخيري أنها تحمّل مساعدات لغزة على متن سفينة في قبرص، ستكون أول شحنة مرسلة إلى القطاع الذي تمزقه الحرب، عبر ممر بحري تأمل المفوضية الأوروبية في فتحه في نهاية الأسبوع الجاري.
وبعد 5 أشهر من الحرب والحصار المشدّد على قطاع غزة، باتت الغالبية العظمى من سكان القطاع الفلسطيني البالغ عددهم نحو مليوني و400 ألف نسمة معرضة للمجاعة، وفق الأمم المتحدة.
وحذّر مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف من أن 120 ألف أسرة تعاني من مجاعة حقيقية في شمال القطاع. وقال إن الاحتلال يعوق إدخال المساعدات، مشددا على ضرورة تفعيل عمل معابر قطاع غزة.
من جهته قال رئيس بلدية جباليا مازن النجار إن المساعدات التي تُنزل جوا لا تسد الحاجة. وأضاف في مقابلة مع الجزيرة أن الحل هو فتح المعابر، وأن ما يحدث هو تجويع للشعب الفلسطيني.
وتراجع نقل المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر الحدود البرية، (من رفح جنوبا ومن معبر كرم أبو سالم مع إسرائيل)، وتعزو منظمات الإغاثة ذلك إلى قيود إسرائيلية.
واستشهد فيها أكثر من 100 وأصيب أكثر من 250 شخصا، في مجزرة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، استهدفت حشودا كانوا بانتظار الحصول على مساعدات شمالي قطاع غزة.