يبدو أن مقطع فيديو لعملية إسقاط جوي في قطاع غزة هذا الأسبوع يظهر أن طرود المساعدات تعاني من خلل في المظلة، وهو ما تزعم التقارير المحلية أنه أدى إلى مقتل العديد من الأفراد.
زعمت التقارير الأولية، نقلاً عن مصادر في قطاع غزة، أن عملية الإسقاط الجوي جاءت من طائرة شحن أمريكية، لكن البنتاغون قال لشبكة فوكس نيوز ديجيتال إن “التقارير عن وقوع إصابات في غزة من صندوق مساعدات أسقطته الولايات المتحدة جوًا غير صحيحة”.
وأضاف المتحدث عند الضغط عليه للحصول على مزيد من التفاصيل: “ليس لدينا معلومات إضافية لنقدمها حول هذا الأمر”، ولكن كتبت القيادة المركزية الأمريكية لاحقًا في منشور على منصة التواصل الاجتماعي X أن المسؤولين “على علم بتقارير عن مقتل مدنيين نتيجة عمليات الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية”.
وجاء في الرسالة “نعرب عن تعاطفنا مع عائلات القتلى”، مؤكدة مرة أخرى أنه “خلافا لبعض التقارير”، لم يقع الحادث نتيجة لعمليات الإنزال الجوي الأمريكية.
لا يزال هناك أميركيون في أسر حماس: رونين نيوترا
ويظهر مقطع فيديو منتشر على مواقع التواصل الاجتماعي عملية إسقاط جوي على مخيم الشاطئ للاجئين، مع سقوط عدة طرود دون مظلات. وتزعم التقارير أن خمسة أشخاص لقوا حتفهم، وأصيب 10 آخرون بسبب العطل، حيث قال أحد شهود العيان في المخيم إن العبوات “سقطت مثل صاروخ على سطح أحد المنازل”.
وقال محمد الغول (50 عاما) لوكالة فرانس برس “بعد عشر دقائق رأيت الناس ينقلون ثلاثة شهداء وجرحى آخرين كانوا يقيمون على سطح المنزل الذي سقطت عليه طرود المساعدات”.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان صدر يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة بدأت في وقت سابق من هذا الأسبوع سلسلة من عمليات الإنزال الجوي لتوصيل عشرات الآلاف من الوجبات على طول ساحل غزة، وعملت مع سلاح الجو الملكي الأردني لاستكمال العملية.
الجيش الإسرائيلي ينشر تقريرا عن حادث إطلاق النار المميت بالقرب من قافلة مساعدات في غزة، ويقول إن الفلسطينيين أطلقوا النار على “شكلوا تهديدا”
وجاء في البيان أن “عمليات الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية التي تقوم بها وزارة الدفاع تساهم في الجهود المستمرة التي تبذلها الولايات المتحدة وحكومات الدول الشريكة لتخفيف المعاناة الإنسانية”. وأضاف: “إن عمليات الإنزال الجوي هذه هي جزء من جهد متواصل، ونحن نواصل التخطيط لمتابعة عمليات التسليم الجوي”.
سلمت عملية الإنزال يوم الأربعاء 38,000 وجبة، بعد أن تم إسقاطها من طائرات C-130 الأمريكية، كما قامت عمليات الإنزال اللاحقة يومي الخميس والجمعة بتسليم 41,000 “ما يعادل وجبة” و23,000 زجاجة مياه و11,500 “ما يعادل وجبة” و”مساعدات إنسانية منقذة للحياة”، على التوالي.
وتمت كل عملية إنزال جوي بمساعدة القوات الجوية الأردنية. تواصلت قناة Fox News Digital مع وزارة الخارجية الأردنية والسفارة الأردنية في واشنطن العاصمة، لكنها لم تتلق أي رد حتى وقت النشر.
وقال مصدر عسكري أردني لوكالة فرانس برس إن أيا من طائرات المملكة الأربع التي شاركت في العملية لم يكن لها أي دور في القتلى.
دينيس كوسينيتش: وقف إطلاق النار سيكون في مصلحة إسرائيل والفلسطينيين
وقال المصدر إن “الخلل الفني الذي أدى إلى عدم فتح وسقوط بعض المظلات التي تحمل مساعدات على الأرض أثناء الإنزال الجوي على غزة الجمعة، لم يكن من طائرة أردنية”، لافتا إلى أن خمس دول أخرى شاركت في العملية.
كما قامت مصر وفرنسا وهولندا وبلجيكا بإسقاط مساعدات إلى قطاع غزة خلال الأسبوع الماضي، بحسب بي بي سي.
وأصر المكتب الإعلامي في غزة على أن عمليات الإنزال الجوي “ليست أفضل طريقة لدخول المساعدات” إلى المنطقة، وهو الأمر الذي يبدو أن الرئيس بايدن أخذه على محمل الجد بينما كان يتطلع إلى بناء رصيف مؤقت لزيادة توصيل المساعدات على الساحل.
وفي الوقت نفسه، قالت الأمم المتحدة إن عمليات التسليم البري أثبتت أنها أكثر الوسائل فعالية لتوصيل المساعدات، لكن المرور عبر معبر رفح لا يزال صعباً.